وفاة جندي إسرائيلي متأثرا بجراحه بعد محاولته الانتحار

أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، وفاة جندي مظلي متدرب، متأثرا بجروح أصيب بها الأسبوع الماضي بعد محاولته الانتحار، ما يرفع عدد الجنود المنتحرين منذ بداية العام الجاري إلى 19.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال: “توفي جندي مظلي متدرب، حاول الانتحار الأسبوع الماضي في قاعدة تدريب لواء المظليين جنوبي إسرائيل، متأثرا بجراحه”.

وأضافت: “تلقّى الجندي، الذي كان في حالة حرجة، العلاج في المستشفى، ولكن بعد محاولات حثيثة لإنقاذ حياته، اضطر المستشفى إلى إعلان وفاته”.

ولم توضح الإذاعة أسباب أو طريقة انتحار الجندي، وأشارت إلى أنه “بهذا يرتفع عدد جنود الجيش الإسرائيلي الذين أقدموا على الانتحار خلال الأسبوعين الماضيين إلى أربعة”.

وقالت: “وفقًا لبيانات الجيش الإسرائيلي فإنه منذ بداية العام الجاري أقدم 19 جنديا على الانتحار”.

والجمعة، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المعطيات تشير إلى ارتفاع كبير في عدد حالات الانتحار بصفوف الجيش هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة.

وأشارت الإذاعة إلى أنها تستند إلى “معطيات للجيش الإسرائيلي حصلت عليها من مصادر مطلعة على التفاصيل، وليست رسمية من الجيش نفسه”.

وأضافت: “في النصف الأول من 2025 انتحر 15 جنديا من الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى 3 جنود هذا الشهر (يوليو/ تموز الجاري)، أي 18 جنديا منذ بداية العام”.

وتابعت: “بالمقابل، كانت بيانات الانتحار في النصف الأول من عام 2024 أقل بنصف هذا العدد، أي 9 جنود”.

وفي النصف الأول من 2023، انتحر 11 عسكريا، وذلك قبل اندلاع حرب الإبادة على غزة، وفق إذاعة الجيش.

والخميس، رفض متحدث الجيش الإسرائيلي إيفي دوفرين، الكشف عن بيانات رسمية لحالات الانتحار في صفوف العسكريين منذ بداية العام الجاري.

ورفض دوفرين الإجابة عن طلب من أحد الصحافيين بخصوص تقديم بيانات رسمية عن العسكريين الذين يُقدمون على الانتحار منذ بداية العام.

وقال دوفرين: “كل جندي عزيز علينا، لكننا لا نستطيع أن ننشر للجمهور كل شيء، وهذا أمر طبيعي”.

وخلال الأسبوعين الأخيرين، كشفت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة “معاريف” والقناة “12” وموقع “والا”، عن 4 محاولات انتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي، 3 منها نجحت.

وعلى مدى أشهر الإبادة، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن تعرض عسكريين لضغوط واضطرابات نفسية بسبب مدة الحرب الطويلة والاستنزاف النفسي.

ومنذ بداية حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قُتل 893 عسكريا إسرائيليا وأصيب 6108، حسب أحدث الأرقام المعلنة على الموقع الإلكتروني للجيش، والتي يرى مراقبون أنها لا تكشف حقيقة خسائره.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.