اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢١ تموز ٢٠٢٥
بيروت - عامر زين الدين
تشهد بلدة دير القمر في الثالث من أكتوبر المقبل «إحياء العيد الوطني السنوي لكنيسة «سيدة التلة» في البلدة، برعاية راعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار، وحضور رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، والسفير البابوي في لبنان باولو بورجيا ونواب وشخصيات وفعاليات.
وقد اعتادت بلدة دير القمر والرعية على إحياء العيد بشكل طبيعي سنويا، بعدما جرى تكريسه في عهد «رئيس الاستقلال» الشيخ بشارة الخوري، أيام ولاية راعي مطران صيدا وبيت الدين للموارنة أغسطين البستاني.
والعيد في «عاصمة الأمراء» له طعم خاص ونكهة «شوفية» مميزة، باعتباره يكون جامعا، تتخطى فيه السياسة انقساماتها واختلافاتها، فتكون المناسبة عاملا مساعدا على تحقيق التلاقي فوق الحساسيات.
عام 2001 شكلت مناسبة العيد محطة سياسية ودينية كبيرة، وجزءا أساسيا من البرنامج الحافل آنذاك، لتكريس المصالحة الوطنية التي جرت في الجبل بين المسيحيين والدروز، برعاية وحضور البطريرك الماروني الراحل الكاردينال نصر الله صفير. ونظرا إلى الإشكالات السياسية التي رافقت تلك المرحلة، أقيم القداس بغياب رئيس الجمهورية وقتذاك العماد اميل لحود.
كاهن رعية سيدة التلة الأب جوزف أبي عون، الذي ينشط مع المسؤولين من أبناء الرعية ليكون العيد وطنيا جامعا على غرار كل تلك السنوات، قال لـ «الأنباء» انه قام بمروحة اتصالات، لاسيما مع نواب المنطقة، من أجل دعوتهم والرغبة بمشاركتهم في هذه المناسبة الروحية والوطنية الجامعة.
وأضاف: «سيشارك في المناسبة هذه السنة الرئيس عون ونواب المنطقة والشخصيات، وسيترأس القداس المطران مارون العمار راعي الأبرشية».
وتابع أبي عون: «أبناء الرعية ودير القمر والمنطقة ينتظرون سنويا العيد بفرح، بعدما اعتادوا عليه، منذ أيام الرئيس الراحل بشارة الخوري. ثم تكرس العيد في عهد الرئيس كميل شمعون (ابن دير القمر)، وكان يشارك فيه أحيانا الزعيم الراحل كمال جنبلاط».
ورأى أن «مشاركة رئيس الجمهورية تندرج وفق العادة المعهودة بمشاركته مرة على الأقل خلال فترة ولايته الرئاسية، خصوصا إذا توافقت مع إقامته في المقر الصيفي في قصر بيت الدين، وعليه نتمنى ان يكون العيد هذه السنة مميزا وجامعا كعادته».