اخبار لبنان
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢١ تموز ٢٠٢٥
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الاثنين، وجوب 'توحيد الجهود من قبل اللبنانيين والتصرف بموضوعية ومسؤولية لإبعاد لبنان عن الصراع من حوله'، في إشارة للأحداث في سوريا.
وخلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد جمعية 'لبناني وأفتخر' برئاسة فادي فياض، أكد جوزيف عون أن هدفه هو 'سلامة لبنان وعدم المخاطرة باندلاع حرب لا قدرة لأحد على تحملها'.
وأضاف الرئيس اللبناني: 'في مقابل المواقف عالية السقف التي كانت صدرت في الداخل اللبناني إزاء الاحداث المؤسفة التي حصلت في سوريا أخيرا، صدرت مواقف عقلانية لكل من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ سامي أبي المنى والوزير السابق وليد جنبلاط، ورؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، ساهمت في تخفيف التوترات وإبعاد لبنان عن الصراع من حولنا'.
وتابع عون: 'وبالتالي، يجب توحيد الجهود من قبل اللبنانيين والتصرف بموضوعية ومسؤولية، وهي فرصة لحماية لبنان، على غرار ما حصل خلال الحرب بين إسرائيل وايران، حيث بذلنا جهودا لإبقاء لبنان بعيدا عن هذه الحرب'.
من جهته، أعلن فادي فياض 'تأييد الجمعية للأفكار والأهداف التي أعلن عنها رئيس الجمهورية منذ خطاب القسم وحتى اليوم'، وكشف عن التحضير لحدث احتفالي لمناسبة عيد الجيش سيقام في شهر سبتمبر المقبل، طالبا من الرئيس عون رعايته وحضوره.
وشدد أعضاء الوفد على 'التفاعل الإيجابي للمواطنين مع القرارات والنشاطات التي يقوم بها رئيس الجمهورية، والخطوات التي تتخذها اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون على الصعيد الاجتماعي'.
هذا وأعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن عون سلم الموفد الأمريكي توم باراك، الذي حضر إلى بيروت لمتابعة ملف تسليم سلاح 'حزب الله'، مشروع المذكرة الشاملة لإنقاذ لبنان واستعادة سيادته.
وذكرت الرئاسة في بيان أن عون استقبل باراك بحضور السفيرة الأمريكية لدى لبنان ليزا جونسون، وقد سلمه الرئيس عون، باسم الدولة اللبنانية، مشروع المذكرة الشاملة المتعلقة بتطبيق الالتزامات التي أعلن عنها لبنان منذ بيان 27 نوفمبر 2024، مرورا بخطاب القسم، وصولا إلى البيان الوزاري للحكومة اللبنانية.
وأكدت المذكرة 'الضرورة الملحة لإنقاذ لبنان من أزماته، من خلال بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بقواها الذاتية دون سواها، وحصر السلاح بيد القوى العسكرية اللبنانية دون غيرها، مع التشديد على أن قرار الحرب والسلم يعود حصرا إلى المؤسسات الدستورية اللبنانية'.
كما تطرقت المذكرة إلى 'أهمية حماية السيادة اللبنانية على كامل الحدود الدولية، والعمل على إعادة الإعمار وإطلاق عملية نهوض اقتصادي شامل، وذلك بضمانة ورعاية الأشقاء والأصدقاء في المجتمع الدولي، بما يصون أمن وسلامة وكرامة لبنان وشعبه بكافة مكوناته'.
من جهته، قال توم باراك في تصريح من السراي الحكومي بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام، إن سبب عودته إلى بيروت هو أن الرئيس دونالد ترامب 'مهتم بشكل كبير باستقرار لبنان'، لافتا إلى أن نزع سلاح 'حزب الله' قضية لبنانية داخلية.
كما أكد باراك أن بلاده لا تستطيع إعطاء أي ضمانات للبنان تلزم إسرائيل بوقف خروقها قبل تسليم سلاح حزب الله.
المصدر: 'الوكالة الوطنية للإعلام' + RT