الإنذار المصري قبل الإعصار: نعملُ لنزع الفتيل!

للمرة الرابعة خلال عام ونصف، يزور وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي لبنان وهو أمرٌ يعكسُ الاهتمام المصري بأمن لبنان واستقراره، وهو ما شدد عليه بعد لقائه الرئيس جوزاف عون في قصر بعبدا.

لم يخفِ عبد العاطي المخاوف من احتمالات للتصعيد العسكري في لبنان، مؤكدا أن مصر تسخّر شبكة علاقاتها من أجل دعم التهدئة وتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية والعمل على نزع فتيل أي تصعيد محتمل.

وشدد عبد العاطي على الدعم الكامل للمبادرة التي أطلقها الرئيس عون عشية عيد الاستقلال لجهة استعداد الجيش اللبناني لتسلّم كل النقاط في الجنوب، كما على الدعم الشامل لقرار الحكومة اللبنانية لحصر السلاح، مضيفا: نقوم بجهد مكثف لتجنيب لبنان أي أخطار أو ميول عدوانية ضد أمنه وسلامته وهذه الجهود لن تتوقف، وبسط سلطة الدولة أمر مهمّ جداً وهناك تناغم بين الموقفين المصري واللبناني.

وأوضح أن غطرسة القوة لن تؤمن الاستقرار لاسرائيل والمنطقة ونحن مع الحلول الدبلوماسية والسياسية لا العسكرية، محذرا من أن المنطقة برمّتها على شفا التصعيد الكامل ولا تستقيم الأمور باستبعاد أي مكوّن من المكونات اللبنانية ولبنان لكلّ أطيافه وحريصون على أمنه واستقراره ونحترم قراره وعلى الجميع أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية وخفض التصعيد.