اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢٥
وسط تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب في غزة، تتسارع وتيرة الاتصالات والمبادرات الدبلوماسية سعياً للوصول إلى اتفاق يضمن وقفاً لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، في ظل مؤشرات متباينة بين التفاؤل الأميركي والحذر الإسرائيلي.
ففيما كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء أن هناك 'تقدماً كبيراً' في الجهود المبذولة لإطلاق سراح باقي الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، كشف مصدر إسرائيلي أنّ حركة حماس تلقت نسخة معدلة من مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
وأوضح المصدر المطلع أن النسخة الجديدة تضمنت بعض التعديلات، وفق ما نقلت صحيفة 'هآرتس'.
إلا أنه أشار إلى أنّ حماس لم ترد عليها بعد، متوقعاً تسليم الرد خلال الأيام القليلة المقبلة. ولفت إلى أنه في حال كان رد الحركة إيجابياً، فيتوقع أن يزور ويتكوف المنطقة قريباً.
إنهاء الحرب 'على وجه السرعة'
كما كشف المصدر أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب في غزة على وجه السرعة.
وكانت حماس وافقت على مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، الأسبوع الماضي، إلا أنها طالبت بإدخال بعض التعديلات تضمنت المطالبة بضمانات أميركية لوقف الحرب بشكل نهائي.
إلا أن ويتكوف كان اعتبر سابقاً هذا المطلب 'غير مقبول'، كما رفضته إسرائيل.
تفاؤل أميركي
فيما أوضح مصدر مطلع على المفاوضات أنّ واشنطن أعطت حماس مزيداً من الضمانات في شكل خطوات من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء الحرب، وفق ما أفادت وكالة رويترز.
لكنه أشار إلى أنّ المسؤولين الأميركيين هم من يشعرون بالتفاؤل وليس الإسرائيليين.
كما ذكر المصدر أنّ هناك ضغوطاً من واشنطن لإبرام اتفاق في أقرب وقت ممكن.
ورداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تتفق مع تصريح نتنياهو بشأن إحراز تقدم في المحادثات، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية 'هناك اتفاق مطروح. وعلى حماس أن تكف عن التهور وتقبل به'. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته 'لقد أوضح ترامب العواقب التي ستواجه حماس إذا استمرت في احتجاز الرهائن، بما يشمل جثتي أميركيين'.
في المقابل، ذكر مصدران من حماس لرويترز أنهما ليس لديهما علم بأية عروض جديدة لوقف إطلاق النار.
وكان مقترح ويتكوف نص على هدنة 60 يوماً ومبادلة 28 من أصل 56 أسيراً محتجزين في غزة، مقابل أكثر من 1200 أسير فلسطيني، فضلاً عن إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.