جعجع: عون يبالغ بخشيته من الحرب الاهلية... وأميركا قد تتخلى عن لبنان

شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على أنه على الحكومة اللبنانية أن تتخذ قراراً بسحب السلاح وأن تمرّره إلى مجلس النواب وبعد ذلك يُعتقل ويُسجن كلّ من يُخالف هذا القرار، وقال: علينا أن نضع خارطة طريق وعلى السلطة ألا تنسى أنّها سلطة وليست فريقاً فعلى الدولة أن تفي بتعهّداتها وأن تتصرّف كدولة وأن تأخذ القرار من دون أن تنتظر أحداً، والرئيس عون يخشى أكثر من اللازم من حرب أهلية فإذا قامت الدولة بنزع سلاح أيّ فصيل مسلّح هذا لا يُعتبر حرباً أهليّة بل هو أمر طبيعي تقوم به الدولة لبسط سلطتها على كامل أراضيها وألا يحقّ لنا كلبنانيين أن نعيش في دولة سليمة؟.

ولفت جعجع، في حديث لـmtv إلى أنه وقع حادث اليوم في بلدة جنوبية مع قوات اليونيفيل فهل تحرّك أحد في هذه الدولة؟ لا القوى الأمنية تحرّكت ولا الجيش، وتابع: على الدولة أن تتحرّك وعلى الجيش أن يقول بصراحة إذا حدا بيقرب عاليونيفيل بدي فكّلو رقبتو، معتبرا أن أكبر خطأ أوقع حزب الله اللبنانيين فيه هو ربطه بإسرائيل فالأخيرة يجب جميعنا أن نعمل كي نُخرجها من لبنان ونوقف اعتداءاتها ولكن لكي نتمكّن من ذلك يجب أن يستعين لبنان بصداقاته الخارجية، كما على الدولة أن تتحرّك لجمع السلاح الفلسطيني في كلّ المخيمات.

وكشف جعجع عن معلومة أولية وصلته عن تلقي المبعوث الاميركي توم براك 3 أوراق خلال زيارته لبنان، الأولى من رئيس الجمهورية جوزاف عون وثانية من رئيس مجلس النواب نبيه بري وثالثة تقنية من قيادة الجيش.

وردا على الحديث عن تلزيم لبنان إلى سوريا، قال جعجع: أحدٌ لا يمكنه أن يلزّم أحداً لأحد إذا كان موجودا، مشيرا إلى ان أميركا قد تتخلّى عن الملفّ اللبناني إذا استمرينا على هذا النحو، مؤكدا في الوقت نفسه أن عون وسلام ورثا دولة غير موجودة وثمّة مجموعة إصلاحات لا تُعدّ ولا تُحصى فهناك ورشة طويلة عريضة وإجمالاً الوضع مختلف عمّا كان عليه في السابق، والأمور تسير بالإتجاه الصحيح لو لم يكن بالسرعة المطلوبة.

وعن التيار الوطني الحر، دعا جعجع إلى إنشاء جامعة للتيار لتدريس كيفية غشّ الناس والتّلاعب بالوقائع، يخرب بيتن ما أكذبن أرباب بالغشّ، وفق قوله، واضاف: الأستاذ الأشطر في جامعة تدريس الغشّ هو جبران باسيل.

وفي ما يخص السلاح الآخر الموجود في لبنان، وعند سؤاله عن رأيه بإعلان وليد جنبلاط تسليم سلاحه، قال جعجع : لسانه أقوى سلاح، وحينما سُئل عما إذا كان هناك سلاح في معراب، أجاب: السلاح في معراب موجود بيد الحرّاس فقط لا غير وهلّق ما عنّا سلاح لنسلّمه.

وعن الانتخابات النيابية المقبلة، شدد جعجع على ان أكبر جريمة يُمكن أن تُرتكب بحقّ لبنان والمغتربين هي قانون الستّ مقاعد ونحن لن نستكين ومستمرّون بالمعركة حتّى النّهاية، مضيفا: من حقّنا ومن حقّ الشيعة الأحرار البحث عن طريقة قانونية فعليّة يمكن أن تخرجهم من الجوّ السائد في بيئتهم وهناك إمكانية للتحالف مع بعض الأصدقاء الشيعة الأحرار في الانتخابات.