اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
أعلن عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النّائب علي المقداد، أنّ 'وزراء الثّنائي الشّيعي (حزب الله وحركة أمل) لم يحسموا بعد قرارهم بالمشاركة أو المقاطعة لجلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة المقبل، المخصّصة لعرض قيادة الجيش اللبناني خطّتها لحصر السّلاح، فإن المداولات لا تزال قائمة'.
وأشار، في حديث لوكالة أنباء 'ريا نوفوستي' الرّوسيّة، إلى أنّ 'حزب الله دعا إلى تأجيل البحث بأي ملف سيادي لحين البتّ باستراتيجيّة دفاعيّة'، موضحًا أنّ 'النّقاش يدور حاليًّا حول عدّة مبادئ، أوّلها إمكانيّة إرجاء الجلسة إفساحًا في المجال لمزيد من النّقاشات الدّاخليّة، وثانيًا إمكانيّة إعادة النّظر بـ'القرارات الخطيئة' في جلستَي 5 و7 آب الماضي'.
ولفت المقداد إلى أنّه 'في حال إصرار رئيسَي الجمهوريّة والحكومة على عقد جلسة الجمعة، من الضّروري مناقشة كيفيّة إدارتها، فهل سيضع الجيش الخطّة على طاولة مجلس الوزراء لإقرارها من دون نقاش، أم أنّ مسار الجلسة سيدور حول درس الخطّة ومناقشتها قبل إقرارها؟'.
وأكّد 'أنّنا نجري اتصالات قبل الجلسة، وبالنّسبة إلى 'حزب الله' وحركة 'أمل' إذا كانت هناك خطّة مقبولة ومنطقيّة تحت سقف الحوار الوطني الدّاخلي، فلا اعتراض عليها بالنّسبة لنا، ونحن لطالما دعوتنا كانت لإقرار استراتيجيّة دفاعيّة لحماية لبنان'.
كما حذّر من 'تماهي خطاب بعض الأفرقاء اللّبنانيّين مع الطّروحات الأميركيّة الّتي تصبّ في مصلحة إسرائيل'، مشدّدًا على 'أنّنا لا نريد حصول أي صدام في البلد، ولن نعطي للعدو الإسرائيلي أي فرصة للاستفادة من أي صدام داخلي لبناني'.
وردًّا على سؤال حول تسليم 'حزب الله' كلّ المواقع العسكريّة جنوب الليطاني ليصبح خالٍ من السّلاح، ركّز المقداد على أنّه 'باعتراف اليونيفيل والجيش اللّبناني، فإنّ حزب الله التزم بتنفيذ القرار 1701 بكلّ مندرجاته في جنوب اللّيطاني، لكن إسرائيل تخرقه باستمرار بدعم أميركي واضح'.
وفسّر أنّ 'التراجع عن تحرّكات منظّمة من قبل قيادتَي 'حزب الله' و'أمل'، جاء نتيجة إيمانهما بأي الحوار سيسلك طريقه نحو الإيجابيّة على طاولتَي مجلس الوزراء والبرلمان'، مشيرًا إلى أنّ 'كلّ الخيارات ستكون متاحة بدءًا من السّياسيّة وصولًا إلى الشّعبيّة، لواجهة القرارات الحكوميّة الّتي تستهدف وحدة الشعب اللبناني'.