نائب "الحزب": إذا تخلى لبنان عن مقاومته سيصبح لقمة سائغة

جشي: أيّ استهداف للمقاومة هو استهداف لكلّ لبنان

أكد عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب حسين جشي، أنّ 'المسؤولين في لبنان مدعوون لتحمّل مسؤولياتهم والتعاطي بجدّية مع الخطر الإسرائيلي وعدم السماح للجيش الإسرائيلي أن ينجح في تحويل المشكلة إلى خلاف داخلي بين اللبنانيين أنفسهم'.

وشدد جشي في تصريح، على أنّ 'المشكلة الأساس ليست بين اللبنانيين بل مع وجود الكيان الصهيوني واحتلاله وعدوانيته'، لافتاً إلى أنّ 'المقاومة لم تكن يوماً مشكلة إنما وُلدت كردة فعل طبيعية على الاحتلال'.

وأوضح أنّ ما يسعى إليه الإسرائيلي ومعه الوسيط الأميركي والمفوض السامي هو' تجريد المقاومة من سلاحها'، معتبراً أنّ 'أي استهداف للمقاومة يعني عملياً استهداف كل لبنان لأنّ المشروع الإسرائيلي يقوم على تحويل وطننا إلى جزء من مخطط 'إسرائيل الكبرى'.

وأشار إلى أنّ 'الجيش الإسرائيلي يواصل سياساته العدوانية والمخادعة وهو لا يعترف لا بحدود ولا بخطوط حمر'، مذكّراً بخريطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي 'تشمل كامل مساحة لبنان ضمن ما يسميه 'إسرائيل الكبرى'.

وأضاف: 'لو قُدّر للبنان أن يتخلى عن مقاومته وفي ظل عجز الجيش عن مواجهة الاحتلال فإنّ بلدنا سيصبح لقمة سائغة أمام الجيش الإسرائيلي وفرصة لتحقيق أطماعه'.

ودعا جشي إلى أن 'يكون الردّ الوطني على ما جرى في بنت جبيل من خلال توحيد الموقف الداخلي وبناء استراتيجية دفاعية وطنية يشارك فيها الجميع: الدولة، الشعب والمقاومة، بهدف ردع العدوان وحماية لبنان'.

وقال: 'بدل الاستعجال لاتخاذ قرارات تخدم إسرائيل، فلنتعاون جميعاً في بلورة رؤية وطنية لحماية بلدنا، كما دعا إليها رئيس الحكومة عبر استراتيجية الأمن الوطني'.

وختم بالتأكيد أنّ 'الدولة اليوم مدعوة لتحمل مسؤولياتها كاملة وأن تثبت بالعمل لا بالقول إنها قادرة على حماية اللبنانيين وأرزاقهم،' وتابع: 'عندما تطالب الدولة الشعب بالتخلي عن سلاح المقاومة عليها أولاً أن تؤمّن الحماية لشعبها لأنّ الجيش الإسرائيلي يستهدف كل اللبنانيين بلا استثناء والمطلوب أن نكون جميعاً صفاً واحداً بوجه هذا العدوان'.