اخبار لبنان
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
'على أعدائنا من غزة وإيران ولبنان واليمن وغيرها أن يعلموا أننا أقوياء في الدفاع وأقوياء في الهجوم، وسنبذل قصارى جهدنا لحماية أمن مواطني إسرائيل'. مايا كارلين – ناشيونال إنترست
أعلن مسؤولون إسرائيليون أن نظام اعتراض الليزر عالي الطاقة الإسرائيلي، المسمى 'الشعاع الحديدي'، قد وصل رسمياً إلى طاقته التشغيلية. ومن المتوقع أن يعزز هذا النظام، الذي طورته شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلية المتميزة أصلًا.
وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن السلاح الجديد الهائل سيكون جاهزاً للاستخدام من قبل الجيش في وقت لاحق من هذا العام، مضيفةً أن مديرية البحث والتطوير الدفاعي التابعة لها، وسلاح الجو الإسرائيلي، وشركة رافائيل الدفاعية 'أكملوا بنجاح سلسلة من الاختبارات التشغيلية المتقدمة، استمرت عدة أسابيع، لإظهار قدرات نظام الليزر عالي الطاقة'.
وفي وقت سابق من هذا الصيف، عرضت شركة رافائيل المصنعة 'الشعاع الحديدي' لأول مرة في معرض باريس الجوي كجزء من أنظمة أسلحة الليزر عالية الطاقة الخاصة بها. وقد عرضت كل من 'الشعاع الحديدي 450'، وهو نسخة مُحسّنة من الشعاع؛ و'الشعاع الحديدي M'، وهو نسخة صغيرة ومتحركة من النظام الاعتراضي؛ و'الشعاع الخفيف'، وهو نسخة خفيفة الوزن من الشعاع. يستطيع نظام ليزر 'الشعاع الحديدي' تدمير المقذوفات على مدى يصل إلى حوالي 10 كم.
كما أوضح مسؤولو الدفاع الإسرائيليون، لا يستغرق هذا الاعتراض سوى ثوان معدودة. ويستطيع نظام الأسلحة المستقبلي هذا إصابة الأهداف بسرعة الضوء، بتكلفة تكاد تكون معدومة لكل اعتراض. إضافة إلى ذلك، أفادت التقارير أن اعتراضات الشعاع تسبب أضراراً جانبية ضئيلة. ومن المتوقع أن يعزز هذا النظام الدفاعي الجوي قدرات جيش الدفاع الإسرائيلي الفريدة أصلاً.
لقد تم استخدام ليزر الحالة الصلبة كمادة بلورية صلبة لتركيز الشعاع، على عكس المواد السائلة أو الغازية التي استخدمتها غالبية الليزرات الكيميائية التي طُوّرت خلال الحرب الباردة. وبالمقارنة مع أنظمة اعتراض القبة الحديدية، التي تتراوح تكلفتها بين 20 و 100 ألف دولار أمريكي تقريباً لكل منها، يُقال إن تكلفة الشعاع دولارين فقط لكل اعتراض.
وسيكمّل نظام 'الشعاع الحديدي' نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي متعدد الطبقات في المستقبل. وتمثّل القبة الحديدية الطبقة الأولى في جهاز جيش الدفاع الإسرائيلي، وهي قادرة على إحباط الصواريخ قصيرة المدى بكفاءة تزيد عن 90%. يُشكّل نظام 'مقلاع داود' حاليًا الطبقة الوسطى، ويُستخدم لتدمير التهديدات متوسطة المدى ذات المدى الأبعد من قدرة القبة الحديدية على مواجهتها. أما نظام 'حيتس 2/3' فهو عائلة من الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية المُصمّمة لتدمير الأهداف داخل الغلاف الجوي وخارجه.
تعزز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مجتمعةً قدرة إسرائيل على الصمود في وجه الأعداء المحيطين بها. فمنذ هجوم أكتوبر 2023، أطلقت إيران ووكلاؤها الإقليميون آلاف الصواريخ والطائرات المسيّرة والقذائف باتجاه إسرائيل. وبفضل فعالية الجهود المشتركة للقبة الحديدية وحيتس 2/3 ومقلاع داود، تم إنقاذ أرواح لا تحصى من المدنيين.
ولا شك أن إضافة نظام 'الشعاع الحديدي' إلى الدفاع الجوي الإسرائيلي ستكون إضافةً قيّمةً. وفي إشارة إلى 'الشعاع الحديدي'، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بأنه 'يضع دولة إسرائيل في طليعة التكنولوجيا العسكرية العالمية، ويجعلها أول دولة تمتلك هذه القدرة'، مضيفاً: 'على أعدائنا من غزة وإيران ولبنان واليمن وغيرها أن يعلموا: كما نحن أقوياء في الدفاع، نحن أقوياء في الهجوم، وسنبذل قصارى جهدنا لحماية أمن مواطني إسرائيل'.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب