اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٧ كانون الأول ٢٠٢٥
أعلن عسكريون في بنين عبر التلفزيون الرسمي إقالة الرئيس باتريس تالون من منصبه.
ويتولى تالون الرئاسة في بنين منذ 2016، وفاز بولايتين رئاسيتين تنتهيان في 2026، ويُعتبر الرئيس الثامن لبنين.
وفي وقت سابق، نفى الرئيس تالون، نيته الترشح لولاية رئاسية ثالثة في حكم بلاده، مشدداً على أنه لن ينتهك الدستور الذي ينص على منح الرئيس فترتين رئاسيتين فقط.
وقال تالون، في مقابلة خاصة مع مجلة 'جون أفريك' الفرنسية، إنه لن يكون مرشحاً لولاية ثالثة يحظرها دستور البلاد، مضيفاً 'عززت بنفسي الدستور بحيث لا يمكن لأحد أن يتولى الحكم لأكثر من فترتين رئاسيتين في حياته'.
ولم يتضح على الفور مصير الرئيس المُقال.
وتأتي هذه التطورات في أحدث حلقة في سلسلة انقلابات شهدها الغرب الأفريقي.
وذكرت مصادر لـ'فرانس 24″ أنّ الانقلاب بدأ بهجوم على مقر إقامة الرئيس باتريس تالون في العاصمة بورتو نوفو. ولم تُتَضح بعد تفاصيل عن حجم الاشتباكات أو ما إذا كانت هناك خسائر بشرية نتيجة الهجوم على القصر الرئاسي.
وفي تطور سريع، استولى الجنود المتمردون بقيادة المقدم باسكال تيغري على محطة التلفزيون الوطنية، وأعلنوا عبرها أنّ الرئيس باتريس تالون 'تمت إقالته من منصبه'.
يشار إلى أنّ بنين تواجه منذ بداية العام 2025 تصعيداً خطيراً في شمال البلاد، بالقرب من حدودها مع دول الساحل والصحراء.
وتنشط جماعات مسلحة متطرفة، منها جماعة 'جماعة نصرة الإسلام والمسلمين' المرتبطة بتنظيم القاعدة، وأخرى مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الساحل، وتستهدف مناطق شمالية مثل 'نقطة الثلاثة حدود'، حيث تلتقي حدود بنين مع النيجر وبوركينا فاسو.
وقد أسفر هجوم نفذته إحدى هذه الجماعات في الثامن من كانون الثاني عن سقوط عشرات القتلى بين صفوف الجيش البنيني، ما يعد من أخطر الهجمات في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وهناك عدة عوامل قد تكون دفعت نحو هذا الانقلاب، من بينها تراكم الأعباء الاقتصادية نتيجة الإنفاق العسكري المرتفع لمواجهة الجماعات المسلحة، مما أضعف مؤسسات الدولة.
كما أن بعض القرارات الأخيرة المتعلقة بعلاقات بنين مع دول الجوار، وخصوصاً إغلاق الحدود من قبل النيجر بحجة المخاطر الأمنية، زادت من توتر الوضع الداخلي.











































































