اخبار لبنان
موقع كل يوم -يا صور
نشر بتاريخ: ٢ كانون الأول ٢٠٢٥
#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }
×
2122025
منذ السابع من أكتوبر 2023، يتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي هو الأشد والأقسى في تاريخ الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، عدوان استخدمت فيه جيش الإحتلال كل أدوات الموت والإبادة، من القصف الجوي والبحري والبري، إلى الحصار الخانق وقطع الإمدادات الإنسانية عن مليوني فلسطيني، طائرات دمرت البيوت فوق رؤوس ساكنيها واستهدفت المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، مخلفة مجازر بحق آلاف الأطفال والنساء والشيوخ المدنيين، وعلى الرغم من مرور أكثر من عامين على بدء العدوان ما زالت آثاره المدمرة تنهش حياة الناس وما زال الجيش الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار منذ يومه الأول لتبقى غزة ساحة مفتوحة للألم والجوع والبرد والمعاناة.
ففي غزة بلغ السيل الزبى بالفعل وجاوزت المأساة حدود الاحتمال حتى أصبحت الأنفاس تخرج من تحت الركام، والقلوب ترتجف قبل الأجساد وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار والذي لم تلتزم به إسرائيل، ما زال شعبنا الفلسطيني يعيش في خيام لا تقي بردا ولا تمنع مطرا، خيام مهترئة غمرتها السيول وأرهقتها العواصف وتحولت إلى وحل يغرق فيه الأطفال والنساء والشيوخ.
لم تنته حرب الإبادة الجماعية ولم يتوقف شلال الجراح المفتوحة فالجوع هو الحاكم، والبرد سيد الموقف والمرض ينتشر بين الخيام كعدو خفي ينهش أجساد المنهكين، ونساء غزة يجففن ملابس أطفالهن فوق الخيام المهترئة، بينما الصغار يرتجفون من برد لا يرحم ومطر يتسرب من كل الجهات ورياح تعصف بخيام النازحين فتبعثر ما تبقى من ملاذ للمواطنين، والعائلات ترتجف ليس فقط من البرد بل من الخوف على من تبقى من أطفالها ومن عجز يقتل الروح قبل الجسد، فالمأساة أكبر من أن تحكى والوجع أعمق من أن يختصر في كلمات أو مقالات.
اليوم يحتاج شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة إلى المساعدات الغذائية العاجلة، إلى الدواء، إلى الأغطية والملابس الشتوية والفرش، إلى ما يحفظ لهم الحد الأدنى من الحياة والكرامة، فهم بحاجة إلى يد تمتد إليهم قبل أن يبتلعهم شتاء قاسي لا يرحم صغيرا ولا يبقي كبيرا، فيا أبناء الأمة، وأصحاب الضمائر الحية، يا أحرار العالم، مدوا أيديكم لغزة امنحو أهلها أملا يقوي صمودهم، ودفئا يخفف آلامهم، وإنسانية تعيد إليهم شيئا من حقهم في حياة كريمة، اغيثوا غزة فوالله إن القلوب بلغت الحناجر وإن السيل قد بلغ الزبى.











































































