تصعيد روسي – أوكراني متسارع… استهداف منشآت طاقة وهجمات جوية متبادلة!

في ظلّ التصعيد العسكري المستمر بين روسيا وأوكرانيا، شهدت عدة مناطق أوكرانية، فجر اليوم الجمعة، ضربات جوية وهجمات بطائرات مسيّرة، أدّت إلى أضرار في منشآت حيوية للطاقة وإلى تعليق حركة المرور في بعض المناطق.

وفي التفاصيل، أعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في مقاطعة بولتافا، فلاديمير كوغوت، أنّ إحدى منشآت البنية التحتية للطاقة في المقاطعة تعرّضت لأضرار جسيمة نتيجة الهجمات.

وكتب كوغوت عبر قناته على 'تيليغرام': 'تضرّر مرفق للبنية التحتية للطاقة'، مشيرًا إلى أنّ حالة الطوارئ في مجال إمدادات الكهرباء أدّت إلى تقييد حركة المرور في المدينة.

وكانت المقاطعة شهدت أربعة انفجارات خلال الليلة الماضية، تزامنًا مع انفجارات مماثلة في كلّ من مقاطعتَيْ دنيبروبتروفسك وأوديسا جنوبي البلاد، بحسب صحيفة 'أوبشيستفونويه نوفوستي'.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الجمعة، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 20 طائرة مُسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، في مناطق مختلفة من الأراضي الروسية وفي أجواء البحر الأسود.

وأوضحت الوزارة في بيانها: 'منذ الساعة 23:00 يوم 2 تشرين الأول وحتى الساعة 7:00 صباح يوم 3 منه، تمّ تدمير 20 مسيّرة أوكرانية'، موزعة كالآتي: 9 مسيّرات فوق البحر الأسود، 4 مسيّرات فوق مقاطعة فورونيغ، 3 مسيّرات فوق مقاطعة بيلغورود، 3 مسيّرات فوق جمهورية القرم، مسيّرة واحدة فوق مقاطعة كورسك.

سياسيًا، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مشاركته في قمة أوروبية غير رسمية في كوبنهاغن، أمس الخميس، من أن التوغّلات المتكرّرة للطائرات المسيّرة في أوروبا تُظهر بوضوح نية روسيا في تصعيد النزاع، داعيًا القادة الأوروبيين إلى المزيد من الدعم لأوكرانيا.

وقال زيلينسكي إنّ 'استراتيجية موسكو تقوم على تقسيم أوروبا، والمطلوب من الأوروبيين اليوم هو عكس هذه الاستراتيجية تمامًا، عبر التكاتف والوحدة في مواجهة العدوان'.