لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
حلَّ ولي عهد بريطانيا الأمير ويليام ضيفا في برنامج The Reluctant Traveler مع يوجين ليفي، تطرق فيه للحديث حول ما تعلمه من طلاق والديه، وما مروا به كعائلة خلال مرض زوجته كيت ميدلتون، كما أدلى بتصريحات نادرة حول شقيقه الأمير هاري.
ويليام يسترجع طفولته مع شقيقه هاري
تطرق الأمير ويليام في حديثه حول علاقته بشقيقه الأصغر الأمير هاري، الذي تجمعه به علاقة متوترة، إذ فتح قلبه حول تجربتهما المشتركة داخل العائلة الملكية، التي ربطها بمستقبل ابنه الأكبر الأمير جورج.
وقال ويليام: هناك الكثير من الأمور التي يجب التفكير فيها، لكنني أرغب قبل كل شيء في أن أخلق عالماً يفتخر فيه ابني بما نقوم به، عالماً ووظيفةً تحدث فرقاً حقيقياً في حياة الناس.
كما أشار ويليام (43 عاماً) إلى أن التفكير بالمستقبل يتطلب أيضاً الاستفادة من دروس الماضي، مضيفا: آمل فقط ألا نعود إلى بعض الممارسات التي اضطررت أنا وهاري أن نعيشها في طفولتنا، وسأبذل كل ما بوسعي كي لا نتراجع إلى ذلك الوضع مجدداً.
يذكر أن علاقة الشقيقين لم تشهد تحسناً يُذكر منذ تنحي هاري وزوجته ميغان ماركل عن واجباتهما الملكية والاستقرار في كاليفورنيا عام 2020، وكان آخر ظهور لهما جنباً إلى جنب خلال جنازة الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر 2022.
الأمير ويليام وعلاقته بجدته الأميرة إليزابيث
كشف الأمير ويليام خلال اللقاء لحظات خاصة جمعته بالملكة إليزابيث الثانية، ملامسًا قلوب الجميع وهو يستحضر المشاعر التي تنتبه بعد رحيلها عن عالمه قبل 3 سنوات.
وأبكى ويليام الجميع باعترافه بمدى اشتياقه لجدته أثناء تواجده في قلعة ويندسور، فقد قال بأسلوب يملؤه الحنين وهو يستذكرها: بالنسبة لي، ويندسور هي هي.
وعبر ويليام عن حنينه لجدته خاصة أثناء سيره في أروقة القلعة، والتي يحرص على إظهارها بالطريقة التي كانت ترغب جدته أن تُرى بها، مؤكداً بذلك رغبته في الحفاظ على إرثها حيّاً.
كما تذكّر ويليام شغفها بالخيول، والهواية التي ملأت حياتها في القلعة، كما لفت أن رحيلها لم يكن مجرد تغيير مفاجئ للعرس، بل كان نقطة تحوّل عميقة للعائلة بأكملها، قائلا: الكثير من الأمور تغيّرت.
الأمير ويليام وإصابة زوجته بالسرطان
حول إصابة زوجته أميرة ويلز كيت ميدلتون بالسرطان، كشف الأمير ويليام لمحة حول تأثير مرضها على أطفالهما، مشيرًا إلى أنهما تعمّدا اتباع أسلوب محدد لمساعدتهم على تخطي الأمر.
وبدد ويليام الصورة النمطية المأخوذة عن العائلة الملكية بأنهم متحفظون وصامتون، مؤكداً أنه وكيت يشجعان أطفالهما على الحديث عن الأمور الصعبة.
وقال ويليام: نحن عائلة منفتحة جداً، نتحدث دائماً عن الأشياء التي تزعجنا أو تؤثر علينا. لكنك لا تعرف أبداً التأثيرات الجانبية التي قد تتركها مثل هذه الأمور، لذا من المهم أن نكون موجودين دائماً من أجل بعضنا البعض، وأن نطمئن الأطفال أن كل شيء سيكون على ما يرام.
وعندما سُئل عن وضعهم الحالي، تحدث ويليام بتأثر عن رغبته في حماية زوجته وأطفالهم ووالده الملك تشارلز، الذي تم تشخيصه أيضاً بالسرطان العام الماضي، قائلا: الأمور جيدة، وكل شيء يسير في الاتجاه الصحيح، وهو خبر سار، لكن عام 2024 كان أصعب عام مررت به على الإطلاق.
وأضاف: حاولت أن أوازن بين حماية الأطفال وكاثرين، وفي الوقت نفسه والدي بحاجة إلى بعض الحماية، رغم أنه أصبح في سن يسمح له بالاعتناء بنفسه أيضاً. لكن من المهم أن تشعر عائلتي بالأمان وأن يكون لديهم المساحة الكافية للتعامل مع كل ما حدث العام الماضي.
الأمير ويليام وما تعلمه من طلاق والديه
لفت ويليام إلى أن حياته في المنزل كانت مضطربة أحياناً، إذ كان غالبا مستمعا لوالدته الأميرة الراحلة ديانا وهي تكافح للتعامل مع انهيار زواجها من والده الملك تشارلز.
واستعاد ولي العهد البريطاني تلك المرحلة الصعبة وما تعلمه منها قائلاً: من المهم جداً أن جوا داخل المنزل..لا بد أن يكون هناك دفء، وشعور بالأمان والاستقرار والحب… يجب أن يكون كل ذلك موجوداً.
وبينما عُرضت صور قديمة للأمير ويليام مع والدته الأميرة ديانا على الشاشة، واصل حديثه قائلاً: ذلك كان بالتأكيد جزءاً من طفولتي. فقد انفصل والداي عندما كنت في الثامنة، لكنك تأخذ هذه التجربة وتتعلم منها وتحاول أن تتأكد من عدم تكرار الأخطاء نفسها التي ارتكبها والداك. أعتقد أننا جميعاً نحاول فعل ذلك.
وتابع: كل ما أريده هو أن أفعل ما هو الأفضل لأطفالي، لكنني أعلم أن الدراما والتوتر في سن صغيرة يتركان أثراً كبيراً عندما تكبر.