اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢٥
ترأس راعي أبرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل فرحا، في كنيسة القديستين بربارة وتقلا في بعلبك، القداس السنوي لمناسبة الذكرى الثانية عشرة لإقامة تمثال سيدة بعلبك، بمبادرة من النائب السابق إميل رحمة.
وأشار المطران فرحا في عظته، إلى أنّ 'إكرام العذراء ليس تقليدا شعبيًّا فقط، ولا عادة عاطفية، بل هو تعبير عن إيمان نقي يأتي من فوق. العذراء مريم لا تكرَّم لأنها رمز طائفي، بل لأنها أطاعت الله بإيمان كامل، وقبلت كلمته في حشاها وسارت معه حتى الصليب، هذا الاكرام هو تذكير لنا ان نوجه انظارنا الى يسوع ابنها كما فعلت تمامًا'.
ولفت إلى أنّ 'إكرام مريم العذراء، بمبادرة من رحمة، هو فرصة للقاء، لا للإنقسام، للصلاة لا للجدال، لأن من يحب العذراء بحق سيحب ابنها، ويؤمن أنه 'هو'. صلاتي أن يكون إكرامنا للعذراء مريم في هذه الأمسية، وفي منطقتنا، نافذة مفتوحة نحو الإيمان العميق بيسوع المسيح، ابن الله، مخلِّص العالم'.
وبعد القداس، انطلقت مسيرة الصلاة الى مكان التمثال، وتحدث فرحمة فذكر أنّ 'بالأمس القريب وقفنا هنا لنرحب ببطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي بمناسبة لا أعرف لماذا رأيتها نعمة من الله لمنطقتنا، فعندما شاهدت وسمعت ما قاله المطران فرحا شعرت بصدق، بأخلاق عالية، برفعة في أيمانه ومحبته لكل المنطقة ولكل أبناء لبنان دون تمييز، وهذا ما نبغيه ونطالب به'.
وأوضح 'أنّني اليوم تمعنت جيدا بما قاله في عظته، فازداد إيماني وتشبثي بشخصه، وتشبثي بالكنيسة جمعاء مارونية كانت أم أرثوذكسية أم كاثوليكية أم أرمنية أم سرينانية أو أي شيء آخر. نحن كلنا أكثرية بإيماننا، وبعلبك هي لجميع الناس'، مؤكّدًا أنّ 'المسيحية هي لكل الناس، وأي دين قويم هو لكل الناس إذا قرأتموه جيدًا'.
ورأى رحمة أن 'قيمة بعلبك بوحدتها الوطنية، سلاحنا أن نكون أخوة مع صاحب الحق حتى لو كان من غير طائفتنا، وجاء في الإنجيل قل الحق، فالحق يحررك، إنها أحلى مناسبة بالنسبة لي، وقلبي موجود في هذه الساحة بالذات، عندما كنت طفلا كنت أصعد من هذه الطريق 'لعند' المرحوم نائب المنطقة السابق خالي مرشد حبشي، أو أسلك ذاك الطريق قاصدا الزعيم حبيب بك المطران، هذه ساحة مباركة لأنها لكل البعلبكيين'.
وأشار رحمه إلى أن 'فكرة إقامة هذا التمثال هي فكرة خرجت من 4 شباب، أربعة منهم زاروني في دير الأحمر، وعرضوا عليّ الفكرة، هم: محمد الصلح السني والدكتور حسين حسن الشيعي والمهندس ميشال الغصين الماروني، وأنا تلقفتها إلى أن أبصرت النور. أما الشاب الرابع الذي تابع الموضوع فهو المحامي أنطوان ألوف، وهو كاثوليكي'.