اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٧ أب ٢٠٢٥
عقد وزير الطاقة والمياه جو الصدي مؤتمرا صحافيا تناول فيه بالأرقام عن واقع المياه والشح الكبير هذا العام جراء تراجع المتساقطات 51 في المئة عن المعدل العام. وإذ أشار الى «أن كل البلدان تتحضر لمواجهة هكذا ظرف قبل سنوات من خلال تأهيل البنى التحتية، العمل على مخزون احتياطي للمياه وإعداد خطط طوارئ إستباقية»، وأسف لأنه لم يتم في لبنان إتخاذ خطوات إستباقية والتحضير لمواجهة هكذا ظروف».
وعرض الصدي للخطوات التي تقوم بها مؤسسات المياه والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني في إطار خطط الطوارئ التي وضعتها بناء على توجيهاته خلال الاجتماع الذي ترأسه لها في 15 نيسان الماضي. كما تناول الخطوات الآنية التي تتخذها الوزارة لمواكبة الازمة وللخطوات المستقبلية التي بدأ العمل عليها للحد من تداعيات تكرار هكذا أزمة».
وأضاف: فلنتحدث بلغة الأرقام: المتساقطات تتراوح سنوياً بين700 والف ميلمتر وأغلبها ينهمر بين شهر كانون الاول وشهر نيسان. أما هذه السنة فالمتساقطات تراجعت 51% عن المعدل العام.
كما أن عدد الأيام التي شهدت أمطاراً تراجع من75 يوماً حتى 45 يوماً، فالمياه هطلت بكثافة ولم تستطع الأرض أن تستوعبها.
إذا فصّلنا واقع بيروت الكبرى:
1- شمال بيروت يتغذى من محطة تكرير الضبيه ويشمل: ساحل المتن وخزان الاشرفية وخزان برج أبو حيدر.
2- جنوب بيروت، يتغذى من آبار المشرف والدامور والناعمة بمعدل 19 الف متر مكعب في النهار والامر على حاله.
3- ساحل بعبدا يتغذى من آبار الديشونية التي كانت تؤمّن 60 الف متر مكعب في شهر تموز 2024. أما هذا العام وفي نفس الشهر، فتؤمّن 45 الف متر مكعب أي ثمة تراجع 25%.
الخلاصة بيروت الكبرى، كانت تتغذى بـ279 الف متر مكعب في مثل هذه الأيام فيما هذا العام تتغذى فقط بــ 154 الف متر مكعب، ما يعني تراجعاً حجمه 45 %.
إذا أخدنا نموذجاً 3 سدود:- سد القرعون: يتسع لـ 220 مليون متر مكعب يتوفرون في آخر نيسان من كل السنة. أما هذه السنة فلم يمتلئ إلا بـ 68 مليون متر مكعب. ما يعني أنه لم يمتلئ سوى بـ 31% من سعته.
2- سد شبروح: يتسع لـ 9 مليون و3 مئة الف متر مكعب. أما هذه السنة فلم يمتلئ إلا بـ 4 مليون ونص. ما يعني أنه لم يمتلئ سوى بـ 48% من سعته.
3- سد القيسماني: يتسع لـ مليون متر مكعب ويتوفرون بآخر نيسان، أما هذه السنة فلم يمتلئ إلا بـ 150 الف متر مكعب. ما يعني أنه لم يمتلئ سوى بـ 15% من سعته.
وتابع :«على صعيد الثلوج كانت الكمية هذه السنة محدودة جداً ما إنعكس سلباً على مخزون المياه الجوفية وتفجر الينابيع. هذه الأرقام تظهر الواقع الصعب والمتفاقم هذه السنة مع الشح.
ومن الخطوات التي اتخذناها: العمل على قمع المخالفات وإزالة التعديات، التشديد على الصيانة الفورية للأعطال وتشكيل فرق صيانة إضافية للتدخل السريع، إعادة جدولة توزيع المياه على المواطنين بشكل عادل وشفاف.