اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
أعربت رئيسة 'الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية' السيّدة الأولى نعمت عون، خلال اللّقاء التنسيقي الّذي عقدته الهيئة مع شركائها الدّوليّين، بهدف عرض رؤيتها في مقاربة قضايا المرأة، وتفعيل سبل التعاون والتنسيق مع هؤلاء الشّركاء، عن التقدير العميق 'للدّعم الثّابت الّذي قدّمه عدد كبير منكم للنّهوض بقضايا المرأة والمساواة بين الجنسين في لبنان. إنّ التزامكم كان، وسيبقى مصدرًا أساسيًّا للقوّة لبلدنا في هذه الأوقات الصّعبة'.
وأكّدت أنّ 'الهيئة الوطنيّة تقوم بدور استراتيجي في لبنان، وقد أُنشئت بموجب القانون، وهي الآليّة الوطنيّة الرّسميّة المسؤولة عن تطوير السّياسات الاستراتيجيّة الخاصّة بالمرأة والمساواة بين الجنسين في لبنان، وعن تنسيق الجهود بين المؤسّسات والشّركاء والقطاعات المختلفة'، مبيّنةً أنّها 'الهيئة الّتي تجمع بين الرّؤية والخبرة والتنسيق، لضمان أنّ إحقاق المساواة بين الجنسَين ليس هدفًا منفصلًا، بل ركيزة أساسيّة للتعافي الوطني والتنمية والسّلام'.
ولفتت عون إلى أنّ 'عام 2025 يمثّل مرحلةً جديدةً في مسيرة الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة. فمع تشكيل الجمعيّة العامّة الجديدة وانتخاب المكتب التنفيذي الجديد، نقوم بتجديد التزامنا بمبدأ المساواة بين الجنسين، ونؤكّد عزمنا على النّهوض بقضايا النّساء والفتيات، من خلال رؤية استراتيجيّة واضحة'، مركّزةً على أنّ 'هذا التحوّل المؤسّساتي يأتي في لحظة فيها الكثير من المسؤوليّة، في وقت يحتاج فيه لبنان بشكل عاجل إلى مؤسّسات وطنيّة قويّة قادرة على تفعيل الشّراكات وتحقيق النّتائج'.
وأوضحت أنّ 'ضمن هذه الرّوحيّة، أعدّت الهيئة خطّة عملها الجديدة للفترة 2025-2028، الّتي تمّ تطويرها بدعم قيّم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women). وهذه الخطّة تُترجِم الاستراتيجيّة الوطنيّة للمرأة في لبنان (2022-2030) إلى خارطة طريق عمليّة، تستجيب لمختلف أوجه عدم المساواة الطّويلة الأمد والتحدّيات الملحّة الّتي يواجهها لبنان اليوم'.
كما شدّدت على أنّ 'هذه الخطّة تشكّل إطارًا مصمَّمًا لدفع التقدّم في مجالات المساواة بين الجنسين، تمكين المرأة، وحماية النّساء والفتيات من مختلف أشكال العنف، مع ضمان الاعتراف بهن كفاعلات أساسيّات في عمليّات السّلام والتعافي والتنمية'.
وأشارت عون إلى 'أنّنا نعي تمامًا أنّ هذه الرّؤية لا يمكن أن نحقّقها بمفردنا. فنجاح خطّة العمل يعتمد على شراكات قويّة ومستدامة مع الوكالات الدّوليّة والدّول المانحة وجميع الحاضرين هنا اليوم. إنّ دعمكم السّياسي والتقني والمالي، كان دائمًا في قلب التقدّم في لبنان، وسيكون أساسيًّا للمضي قدمًا في هذا الفصل الجديد'.
وتابعت: 'إنّ هدف لقائنا اليوم واضح، وهو أن نعرض عليكم رؤيتنا المتجدّدة، وأن ندعوكم إلى مواصلة التزامكم ودعمكم لقضايا المرأة، وإلى توحيد برامجكم وأولويّاتكم مع خطّة العمل هذه، حتى نتمكّن معًا من تجنّب الازدواجيّة، وإحداث أثرٍ إيجابي في حياة النّساء والفتيات في لبنان'.
ودعت إلى أن 'نحوّل معًا هذه اللّحظة الانتقاليّة إلى فرصة لتعزيز شراكاتنا، وبناء مستقبل تعيش فيه كلّ امرأة وفتاة في لبنان بكرامة وأمان ومساواة'.
حضر اللّقاء عدد من السّفيرات والسّفراء العرب والأجانب ورئيسات ورؤساء هيئات ووكالات الأمم المتحدة والمؤسّسات الدّوليّة، نائبة رئيسة الهيئة الوطنيّة سحر بعاصيري سلام، الوزيرة السّابقة ليلى الصلح حمادة وأعضاء الهيئة الوطنيّة.