اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٤ أذار ٢٠٢٥
لم يكن جمهور حزب الله ليتصوّر، أن الشخص الذي اعتاد أن يخوّن بـ«فظاظة» غير معهودة خصومه السياسيين، إلى حدّ التهديد بـ«قتل» رئيس جمهورية، أن ينقلب وينتقد علنا أميني عام الحزب، وليس أي أمينين عامّين، بل شهيدين لم يمرّ بعد على تشييعهما 10 أيام.
نواف الموسوي، أعلن في حديث بُثّ مساء الإثنين، عن جملة تصريحات «قاسية»، حملت عنوان «القصور والتقصير». ما إن يتفحص المرء هذا الكلام حتى يتبادر إلى ذهنه السؤال: لو تكلم أحد خصوم الحزب عنه بهذه الطريقة، ألم تكن لتنهال عليه الشتائم والإهانات والإتهامات بـ«العمالة»، من جمهور وقيادات الحزب، لا بل من نواف الموسوي نفسه؟!
مراقبون على إطلاع وثيق بسياسة حزب الله، كشفوا لـ«جنوبية» أن كلام نواف الموسوي أثار غصبًا كبيرا بين جمهور الحزب، كونه نسف عقيدته الأساسية «النصر أو الإستشهاد»، لكنهم رأوا في الوقت عينه «واقعية سياسية» فرضتها وقائع الحرب، ومهّدت لقراءة نقدية موضوعية، يحتاج الجمهور لمن يدلي بها الآن، بدل خطابات الانتصارات الزائفة ورمي مسؤوليات إعادة الإعمار يمينًا ويسارًا.
وعدّد المراقبون الملاحظات التالية، مصنّفين إياها بين خانتين: خانة نواف الموسوي الذي جلس في مقابلته على كرسي الجمهور الحزين ناسفًا عقيدة حزب الله كي «يحيا القائد»، وخانة نواف الموسوي المسؤول في حزب الله الذي عليه أن يقدم قراءة واقعية لمجريات الحرب الإسرائيلية وتداعياتها.
1- في نسف عقيدة حزب الله
2- الواقعية في حديث نواف الموسوي
إقرأ/ي أيضا: بالفيديو: الكشف عن دور هاشم صفي الدين في الأيام الستة قبل اغتياله.. ومكان «الشيخ نعيم»