اخبار لبنان
موقع كل يوم -التيار
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
مع الإقتراب من انتهاء الإستحقاق البلدي في آخر محطاته في الجنوب، من القرى الحدودية إلى جزين فصيدا، تعود الملفات الكبرى لتُلقي بثقلها على الواقع اللبناني، بما تعكسه من ضغوط دولية كبرى محورها سلاح حزب الله.
وفي هذا السياق من ترتيب الوضع اللبناني وتشابكاته الإقليمية، تأتي زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بما حملته من دلالات لجهة طي صفحة السلاح الفلسطيني غير الشرعي وضبط استعمال لبنان كساحة، بما في ذلك ما حصل في 'حرب الإسناد' وإطلاق الصواريخ المستمر من جنوب لبنان، وحتى بعد توقف الحرب على لبنان.
ذلك أنَّ البيان المشترك الذي صدر على أثر لقاء عباس الرئيس جوزف عون، شدَّد على حصر السلاح في يد الدولة، وأضاف إلى ذلك التأكيد على مكافحة الإرهاب و عدم تحويل المخيمات ملاذاً للمجموعات المتطرفة. وقد حضرت أيضاً المسائل التقليدية كمحاولة تأمين الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني ورفض التوطين والتمسك ببقاء الأونروا.
في هذا الوقت استمرت الإعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت اليوم الأربعاء جرافة في ياطر ما أدى إلى استشهاد مواطن.
وعلى خطّ المواقف السياسية، أكد المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم أن 'لبنان أمام فرصة يجب الاستفادة منها على دروب الأمن والاصلاح، موجهين تحية الى السعودية والخليج على وقوفهم سندا للبنان'. وقد أكد المجتمعون الى 'النظر بارتياح الى رفع العقوبات عن سوريا وما له من تأثيرٍ على لبنان'.
الى ذلك، وفيما تتوجه الأنظار إلى الجنوب وجزين التي تخوض استحقاقاً بلدياً محتدماً، 'يحط' قانون الإنتخاب غداً الخميس في مجلس النواب، حيث تتصاعد 'شهيات' قوى المنظومة لإبطال المفاعيل الإيجابية للتمثيل المجتمعي الصحيح. وسيكون ذلك محور متابعة ورصد، لا بل مواجهة لكل هذه المحاولات لإرجاع عقارب ساعة التوازن الوطني إلى الوراء.