ترامب سيُطلق قريبًا المرحلة الثانية من اتفاق غزّة… ومباحثات مستمرّة لاستعادة جثمان آخر رهينة لدى "حماس"!

كشف مسؤولون تحدثوا لوسائل الإعلام الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب يُخطّط للإعلان عن المرحلة الثانية من خطته لـ'السلام' في غزّة قبل نهاية العام، وسط توقعات بأن تلعب هذه المرحلة دورًا حاسمًا في الهيكل الإداري الجديد للمنطقة.

وبحسب المعلومات، فإنّ 'مجلس السلام لغزة' الذي يرأسه ترامب سيكون محورًا أساسيًا في نموذج الحوكمة الجديد الذي ستطبّق من خلاله الاتفاقيات.

وأشار موقع 'أكسيوس' إلى أنّ واشنطن والوسطاء يعملون على تجهيز كلّ العناصر اللازمة للانتقال إلى المرحلة الثانية، فيما صرّح مسؤول بالبيت الأبيض قائلًا: 'سيتم الإعلان عن إنشاء المجلس والخطوات المتعلقة بمواصلة خطة السلام في الأسابيع المقبلة'. وأكّد ترامب الأربعاء أنّ 'المرحلة الثانية من اتفاق غزّة تمضي قدمًا… وسيتم تطبيقها قريبًا جدًّا'. وكانت خطة السلام التي أعلنها ترامب، العام الماضي، أدّت إلى دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 تشرين الثاني، إلّا أنّ الهجمات اليومية حوّلت الهدنة عمليًّا إلى غير نافذة، وأسفرت عن سقوط مئات المدنيين منذ إعلانها.

في هذا السياق، دعا متحدث مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ثمين الخيطان، في تصريح صحافي، إلى ضرورة احترام اتفاقيات وقف إطلاق النار في غزّة ولبنان وجميع المناطق الأخرى، واحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي.

وفد إسرائيلي في القاهرة

في سياق متصل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنّ وفدًا إسرائيليًّا زار القاهرة الخميس حيث أجرى مباحثات مع الوسطاء المصريين والقطريين بشأن استعادة جثمان آخر رهينة إسرائيلية لا تزال في قطاع غزّة. وترأس الوفد منسّق شؤون الرهائن والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية غال هيرش، وضمّ مسؤولين من الجيش وجهازَيْ الموساد والأمن العام (الشاباك).

وبحسب البيان، اتفق الجانبان في ختام اللقاءات على 'تكثيف الجهود بشكل فوري' لإنهاء ملف المحتجزين والمفقودين. كما قال مصدر مصري مطّلع على سير الاجتماعات لـ'بي بي سي' إنّ المباحثات تناولت أيضًا آليات تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في غزّة، موضحًا أنّ بدء هذه المرحلة، بما يشمل إعادة فتح معبر رفح في الاتجاهَيْن، سيجري فور تسلُّم إسرائيل رفات الرهينة الأخيرة.

مفاوضات مع حماس بشأن الانسحاب ونزع السلاح

كما ذكرت 'القناة 12' الإسرائيلية أنّ الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا تُجري مفاوضات مع حركة 'حماس' على اتفاق تتخلى بموجبه الحركة عن حكم القطاع وتبدأ عملية نزع تدريجي للسلاح، بدءًا من الأسلحة الثقيلة وصولًا إلى الخفيفة.

ونقلت عن مصدر غربي مشارك في المباحثات، قوله إنّ الهدف هو الوصول إلى معادلةٍ تقوم على 'انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزّة مقابل خروج حماس من السلطة'.

وأضاف المصدر أن الأسابيع المقبلة ستكون 'حاسمةً' لمعرفة ما إذا كانت حماس ستوافق على شروط المرحلة الثانية.