اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة النهار اللبنانية
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٤
iframe{max-width:100% !important;} img{height:auto !important; max-width:100% !important;} لم يدم انحسار المواجهات العنيفة في جنوب لبنان طويلاً، إذ عادت إسرائيل أمس إلى تكثيف عمليات استهداف واغتيال مقاتلين وكوادر وعناصر في صفوف 'حزب الله' كما في صفوف 'الجماعة الإسلامية'، فيما اكتسب رد الحزب طابع رفع وتيرة القصف الصاروخي واستخدام صواريخ ثقيلة. ومع أن جولة العنف الأخيرة لا تكتسب أي دلالات خاصة وتاتي امتداداً للمناخ المشدود الذي يسبق زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن ، فإن المخاوف لم تتراجع بإزاء الشحن الخطير الذي يواكب المواجهات الميدانية واستعار السباق الحاد بين التصعيد الميداني والجهود الديبلوماسية لمنع اشتعال حرب كبيرة. ولكن اللافت في الأمر أن واشنطن وقبيل استقبالها نتنياهو مضت في الضغط لمنع اتساع التصعيد واستبعدت الحرب الشاملة، إذ أعلن البيت الأبيض أنه لا يرى أي مؤشرات على حرب شاملة على حدود لبنان وإسرائيل. وإذ واصل وزير الخارجية عبد الله بو حبيب أمس لقاءات كثيفة مع وزاء خارجية دول عدة على هامش مشاركته في مناقشة مجلس الأمن الدولي للوضع في الشرق الأوسط، بدت الحكومة في مشهد مختلف داخلياً مع بروز التباينات الداخلية ضمن مكوّنات الحكومة نفسها حيال ملفات دقيقة تتصل بالجيش، إذ إن انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي وافقت على طلب وزير الدفاع في شأن تسوية المدرسة الحربية لم يكفل حجب التباينات القائمة بين مكوّنات الحكومة بما دفع إلى الواجهة مصير الاهتراء الذي صار متفشياً في هيكل المؤسسات الدستورية، وداخل الحكومة جراء طول أمد أزمة الفراغ الرئاسي والانسداد السياسي الحاد الذي يتحكم بالأزمة الداخلية.أما الوضع الميداني، فاتسم أمس بكثافة عمليات الاستهداف التي قامت بها المسيّرات الإسرائيلية إذ قتل بنتيجتها القيادي في 'الجماعة الإسلامية' أبو محمود محمد جبارة جراء غارة في منطقة غزة في البقاع الغربي. وكانت مسيّرة إسرائيلية، أغارت على سيارة جبارة على طريق...