اخبار لبنان
موقع كل يوم -أي أم ليبانون
نشر بتاريخ: ٤ أيلول ٢٠٢٥
كتب مايز عبيد في 'نداء الوطن':
بدون ترتيب مسبق، وصل وفد أمني رفيع صباح أمس إلى عكار، للقيام بجولة ميدانية على عدد من النقاط الحدودية، وذلك في إطار التنسيق الأمني السوري – اللبناني برعاية المملكة العربية السعودية، وبتكليف من رئيس الحكومة نواف سلام.
ضمّ الوفد كلًّا من وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، وزير الدفاع ميشال منسى، وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، رئيس أركان الجيش اللواء الركن حسان عوده، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى.
معبر العريضة
الجولة التي أحيطت بتشدّد أمني وتكتّم شديد، استهلّت من معبر العريضة الحدودي مع سوريا، الذي شهد في الأيام الأخيرة زحمة خانقة بسبب كثافة توافد دخول السوريين إلى بلدهم عبره. حيث تمّ بحث مسألة تسريع حركة العبور، وتبيّن للوفد أنها تتطلّب إنشاء جسر جديد وإصلاح وضع الجسر الحالي الذي يعيق حركة المرور كما يعيق حركة الصيّادين أيضًا في تلك المنطقة.
خلال الجولة كان تركيز على تعزيز آليات ضبط المعابر ومراقبة حركة العبور بدقة، كما اطّلع الوفد على احتياجات المعابر لتحسين عملها.
العبودية
ثم انتقل الوفد إلى معبر العبودية، حيث قام بجولة فيه واطّلع على شرح حول أهمية إعادة تشغيل المعبر الشرعي. وتبيّن أهمية إنشاء جسر حديدي أولي من أجل تشغيل المعبر، ريثما يتمّ البتّ بمسألة إعادة الجسر الباطوني كما كان قبيل الضربة الإسرائيلية، وحيث تحدثت معطيات عن إمكان قيام الجانب السوري بإنشائه.
ثكنة شدرا
استؤنفت الجولة في ثكنة شدرا الحدودية، حيث مقرّ فوج الحدود البرية الأول. هناك تمّ تفقّد أبراج المراقبة، وكانت جولة على عدد من المعابر غير الشرعية، من شدرا وصولًا حتى وادي خالد، للاطّلاع على الإجراءات الأمنية المتّخذة لضبطها ومنع أي خروقات أو تسلل غير قانوني، مع تأكيد تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وعلمت «نداء الوطن» أنّ توصيات ستُرفع إلى رئيس الحكومة بعد الزيارة، من أجل زيادة عديد الجيش اللبناني والقوى الأمنية على الحدود، بالإضافة إلى تركيب أبراج مراقبة جديدة، وتعزيز الأوضاع الأمنية واللوجستية على المعابر الحدودية، بدعم مباشر من المملكة العربية السعودية والتنسيق الكامل مع الجانب السوري.