اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
رأى النائب غسان سكاف، أنّ 'التفاهم الداخلي وحده قادر على تحصين الدولة ومؤسساتها ولا بديل عن اتفاق الطائف سوى تطبيقه'.
مواقف النائب سكاف جاءت خلال لقاء وطني جامع تخلله غداء تكريمي على شرف رؤساء بلديات البقاع الغربي وراشيا بدعوة منه في دارته في عيتا الفخار.
وسأل سكاف: 'هل نحن على أبواب استحضار نموذج الطائف مجددًا اليوم وإن بظروف مختلفة؟'، ولفت سكاف إلى أن 'الاستقرار القائم على تسويات خارجية فقط هو استقرار هش وقابل للانهيار مع أي تبديل في موازين القوى، وهنا نخشى أن تكون جولات المبعوثين الدوليين، وفي غياب توافق داخلي متين، فولكلوراً يستغله الخارج لجعل التوقيع النهائي على أي اتفاق أقلّ ذلاً وذلك بعد اتفاق الذل الماضي الذي سمح بمئات الاختراقات والاغتيالات والمجازر'.
ولفت إلى 'أننا في البقاع موحدون متضامنون من كل الطوائف والمذاهب، وأننا بكل فخر نعطي أمثولة لكل لبنان بنبذ الطائفية والمذهبية في وطن لكل أبنائه. هذا ما عودتنا عليه منطقتنا الحبيبة في البقاع الغربي وراشيا عبر التاريخ.
وألقى المفتي الشيخ علي الغزاوي كلمة خلال مشاركته في اللقاء، حيث قال: 'نحن في هذه الأيام التي نعيشها وضمن هذه المنعطفات التي لربما نعيشها ألماً، ولكن نغلّب الأمل على الألم ونغلّب المحبة على الكراهية، ونغلّب أن ينتصر الوطن حتى يبقى الوطن لكل ما فيه، ولذلك نحن بحاجة اليوم أن نضيء العقول حتى من خلال تلك العقول يضيء الوطن'.
وأوضح أنّه 'إذا كان في الوطن ضوء كان الحجر مضيئاً وكان التراب مضيئاً وكان النبات مضيئاً. وأما أن يكون هناك إضاءة لمكان على حساب الدولة فنقول آن الأوان ان لا يفهم أحد أن الدولة خصم لأي من أبنائها، إن الدولة هي للكل وعلى الجميع أن يعيش في خدمة الدولة وفي قوتها، وعندما تقوى دولتنا سنكون جميعاً أقوياء وعندما تضعف دولتنا سنكون جميعاً ضعفاء، فإن قوة دولتنا من خلال وحدتنا وإن قوة دولتنا من خلال وحدة شملنا في دولتنا'.
من جانبه، أشار مطران زحلة والبقاع للروم الارثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري إلى أنّ 'طريق الحلول لكل شيء هو بالحوار، هذا هو الطريق السليم جميعنا بهذا الوطن نشكل هذه الرسالة المميزة التي هي رسالة العيش الواحد والمشترك بين أبناء الله، بين عباد الله بين البشر الذي للأسف بالمنطقة يوجد مشروع هو عكس هذا المشروع، مشروع تقسيم المنطقة إلى مناطق طائفية أو مذهبية'.
وأشار إلى أنّ 'لبنان هو رسالة جمع لا رسالة تفرقة هو الإنسان والإنسانية لا رسالة التمييز العنصري ولا التمييز الديني، لهذا السبب نحن علينا أن نتمسك جميعاً بوحدتنا كلبنانيين يجب ان نصبر على بعضنا البعض قليلاً ونتحاور أكثر ونريد هؤلاء الحكماء بكل مكان بكل بقعة بهذا البلد ان يعملوا اليوم لأجل تذليل كل الصعوبات التي تواجه مسيرة هذه البلاد'.
وشدد الصوري على أنّ 'لبنان هو بلد الحياة هو بلد الفرح بلد المحبة وبلد الخير وبلد الثقافة الإنسانية العميقة والرسالة الإلهية لان هو ايضاً بلد الإيمان النابع من هذه الارض'.
وتابع الصوري: 'نرفع النداء إلى الوحدة نداء إلى التحاور نداء إلى تغليب مصلحة الشعب والوطن على اي مصالح خاصة او مصالح تختص بجماعة دون أخرى، نحن جميعنا جماعة واحدة يجب ان نكون، وجميعنا في النهاية هذا المركب الذي اسمه لبنان جميعنا فيه يغرق، فنغرق جميعاً، يصل الى بر الأمان جميعاً نصل الى بر الأمان'.