اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٤
فيما لم تضع الحرب على لبنان أوزارها بعد، ما زالت الكثير من القصص حول ما جرى فيها لم تروَ حتى اللحظة. وجديدها رواية، غير مكتملة بعد، عن قائد حزب الله وسام طويل.
طويل، الذي له تاريخ حافل في حزب الله يعود إلى فترة الثمانينيات، اغتيل في الثامن من كانون الثاني الفائت، بهجوم على سيارة في بلدة مجدل سلم الجنوبية. لكن هذه ليست كل الحكاية.
ما الحكاية؟
لم يكن سّرًا في ذلك الوقت، طرح فرضية الاغتيال بالعبوة بالناسفة، التي وضعت قرب سيارة وسام طويل، حين مرّ بقربها وانفجرت، لكن الخبر أخذ حينها منحى مختلفا، كون الجيش الإسرائيلي نشر (فيديو) يظهر استهداف سيارة طويل من الجوّ.
اليوم، وبعد قرابة عام، كشف الصحافي الاستقصائي رضوان مرتضى، أن التحقيقات (لم يعلم إذا كانت رسمية أو داخل حزب الله) أثبتت أن هناك عبوة زُرعت إلى جانب الطريق، «قد يكون زرعها عملاء، قد يكون دخل إسرائيلي وزرعها، كمال في حال الصرّاف محمد سرور (..)» متحدثا عن فرضيات عدة بينها «الدخول من البحر أو من المطار أو عميل داخلي» لقتل طويل.
الحساب الطويل مع طويل
وأعاد مرتضى المعلومات التي كانت قد ذكرتها سابقا صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن طويل كان مسؤولا عن عملية مجدو شمال فلسطين المحتلة التي حصلت في 13 آذار 2023، قبل عملية «طوفان الأقصى».
وعملية مجدو حصلت عندما انفجرت عبوة ناسفة مما أدى إلى إصابة شخص بجروح خطيرة. الجيش الإسرائيلي زعم أن منفذ العملية تسلل من الحدود اللبنانية، وهو تطور نادر حينها أثار تساؤلات حول احتمالية تورط حزب الله، إلى أن أعلن شقيق المنفّذ الفلسطيني من أحد مخيمات لبنان، يقول أن شقيقه فعلها وهو أسير لدى العدو الإسرائيلي.
ويقول مرتضى «بالبحث والتدقيق تبيّن أن طويل كان مشرفا على العملية، وأرسل له الإسرائيليون قطعة من عبوة لم تنفجر، كرسالة، والشهيد الطويل ردّ الرسالة ورمى هذه القطعة من خلف السياخ إلى داخل الأراضي المحتلة، فردّ الإسرائيلي الرسالة بقتله بالطريقة نفسها» وقتل أشخاصا آخرين مرتبطين بالعملية.
يذكر أن طويل، بحسب نعي حزب الله، شارك في العمليات االتي استهدفت المواقع الإسرائيلية في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بعد تحرير الجنوب في العام 2000، كما في عملية الأسر عام 2006 التي أدت إلى عدوان تموز، وقاد عددا من العمليات في سوريا والحدود البنانية، إبان الثورة السورية، كما قاد العديد من العمليات على جبهة جنوب لبنان، بعد 8 تشرين الأول 2023، تاريخ دخول حزب الله معركة «طوفان الأقصى» إسنادا لقطاع غزة.
إقرأ/ي أيضا: بالصور والفيديو: اسرائيل تغتال رفيق سليماني وطويل… من هو القائد الرفيع «أبو طالب»