اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٦ حزيران ٢٠٢٥
نظم مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني، لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لرحيل كمال شاتيلا، ندوة حول فكره ونضاله ومواقفه، في فندق كومودور- الحمرا.
أدار الندوة مسؤول مجلس بيروت في المؤتمر الدكتور عماد جبري بكلمة رحب فيها بالحضور، واستعرض مراحل من مسيرة شاتيلا، منذ ما قبل تأسيسه اتحاد قوى الشعب العامل، الى نضاله السياسي والوطني والقومي ومؤلفاته وبنائه المؤسسات النافعة».
القصيفي
أول المتحدثين كان نقيب المحررين جوزيف القصيفي الذي وصف كمال شاتيلا بـ«الظاهرة السياسية الشعبية التي استطاعت أن تكسر التقليد وتتخطى المألوف، وتحدث باسهاب عن الحراك الطالبي في السبعينيات عندما تمكن الناصريون بقيادة كمال شاتيلا بالتعاون مع حركة الوعي المسيحية، من نسج تحالف نوعي عريض تحت شعار «الوحدة الوطنية الشعبية»، وتمكن من الفوز بانتخابات اتحاد طلاب الجامعة اللبنانية ».
غندور
وألقى رئيس «اللقاء الوحدوي الإسلامي» عمر غندور كلمة تحدث فيها عن تأسيس شاتيلا لاتحاد قوى الشعب العامل عام 1965 ورئاسته للجبهة القومية في لبنان منذ العام 1976 الى العام 1982، وقال: «كان الأخ كمال شاتيلا منتقداً للزعامات التقليدية، ولطالما دعا الى بناء المؤسسات وتعزيز حضورها، وتطرق الى «مساهمة الأخ كمال في اقامة صلاة العيد في الملعب البلدي عام 1983 والتي ساهمت باسقاط اتفاق 17 أيار المعيب ».
بشور
ولفت الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور، في كلمته الى انه «في العام 1966 كنا والأخ كمال شاتيلا في موقعين مختلفين بل ومتناقضين، ولكن عندما تعرفنا الى ارتباطه واخوانه في اتحاد قوى الشعب العامل بفلسطين ارتباطاً نضالياً حقيقياً وليس مجرد شعارات فارغة، انتقلت العلاقة من التناقض الى التعاون والتكامل ».
وقال: «لم يكن كمال شاتيلا ظاهرة عابرة في تاريخ بيروت او لبنان او الامة، بل كان وكنا معه على علاقة وثيقة ومتينة حول العروبة وفلسطين، وقد تحمل وتحملنا الكثير بسبب تمسكنا بهذه العلاقة التي لا يمكن فصلها ».
السيد حسين
وتناول الوزير السابق الدكتور عدنان السيد حسين نضال شاتيلا الطالبي في الجامعة اللبنانية، ومواقفه الوطنية والقومية حيث كان أول من تحدث عن التكامل بين الوطنية والعروبة الحضارية، مشيراً الى أن «لا تعارض بين أن تكون وطنياً لبنانياً وملتزماً بالعروبة، لأن العروبة انتماء ولا دخل لها بالأنظمة سواء أصابت هذه الأنظمة أو أخطأت».
حديد
ختام الكلمات كانت لرئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال حديد الذي رحب بالحضور وقال: «لقد نشأ الاخ كمال شاتيلا في بيروت العاصمة العربية التي كانت تضج بالافكار والحركات وتفاعلات المرحلة من أواخر الاربعينيات وما حملته بعد استقلال لبنان وما تلاها من ثورات في العالم العربي بعد زرع الكيان الصهيوني، في هذه الاجواء تبلور وعي الاخ كمال العروبي المتحرر المعزز بخبراته الادارية والاجتماعية ».
وختم: «كان الاخ كمال شاتيلا رحمه الله نوراً ساطعاً على طريق النهوض الوطني والعربي، وسياسياً بارعاً وحليفاً ملتزماً لكل شريك في معركة وطنية ولم يكن تابعاً او مرتبطاً لمنفعة ذاتية، ولم يبعده المنفى لعشرات السنين عن مؤسساته وساحة نضاله، وظل قيمة نضالية وطنية وقومية صافية ».