السنيورة «يُحرتق» على المستقبل في انتخابات بلديّة بيروت

الأخبار: عاد الرئيس فؤاد السنيورة إلى السّاحة البيروتيّة من باب الانتخابات البلدية لـ«الحرتقة» على «تيّار المستقبل». بعد الخسارة المدوّية التي تلقّاها في العاصمة في الانتخابات النيابيّة الأخيرة، يستعدّ السنيورة للمشاركة في اللعبة البلديّة، مُساهماً في مزيد من إقصاء تيّار المستقبل عن جمهوره، بعدما نجح في إبعاد رموزه عن الأجهزة الأمنيّة والمفاصل الأساسيّة في الدّولة.

«عودة الروح» إلى رئيس الحكومة السابق كانت واضحة، منذ أن «عاد» إلى السراي الحكومي، بعد سنوات من الإبعاد، متأبّطاً رئيس الحكومة نوّاف سلام، ما أتاح له مقعداً على طاولة المفاوضات حول الانتخابات البلديّة في بيروت والمُشاركة في «طبخة» المرشّح للرئاسة من دون الوقوف على رأي «التيّار الأزرق».

هذا ما لمسه «الحريريون» في العشاء الذي دعا إليه رئيس تحرير جريدة «اللواء» صلاح سلام، أوّل أمس، على شرف رئيس الحكومة، وحضرته شخصيات وفاعليّات بيروتيّة، من بينها النائب فؤاد مخزومي، فيما استُثني من الدعوة تيار المستقبل ورئيس «جمعيّة بيروت للتنمية الاجتماعية» أحمد هاشمية.

وخلال العشاء، أعلن رئيس تحرير «اللواء» تبنّي عضو مجلس أمناء «جمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلامية» بسام برغوت لترؤّس اللائحة، مؤكّداً أنّ الرئيسيْن سلام والسنيورة يُباركان التسمية.

وقالت مصادر المجتمعين إنّ السنيورة سيعمل في المرحلة المقبلة على الضغط على رئيس جمعية «المقاصد» فيصل سنّو لتبنّي برغوت (أمين المال وعضو مجلس أمناء المقاصد) وعدم الدخول في تحالف مع أيّ طرف، بعدما تردّد أن لسنو مرشّحاً غير مُعلن سيظهره في الأيّام المقبلة.

ورغم الدّعم الذي ناله برغوت، إلّا أنّ الاجتماع لم يصل إلى صيغة نهائيّة موحّدة، مع تفضيل بعض الشخصيات أن يكون الاسم أكثر توافقياً كي تتقاطع عليه غالبية القوى الحزبيّة والشخصيات.

في حين أثار الاجتماع حفيظة قوى بيروتيّة لتقديم برغوت كمرشّح من «شخصيّة غير بيروتيّة» في إشارة إلى السنيورة، إضافةً إلى استبعاد «المستقبل» الذي يتريّث مسؤولوه قبل صدور القرار النهائي للرئيس سعد الحريري بالمشاركة في الانتخابات البلديّة في العاصمة من عدمها، علماً أنّ «الحريريين» لم يُشهروا «فيتو» على اسم برغوت ولم يتبنّوه، ويُحبّذون استطلاع كل القوى والتدقيق أكثر في أسماء المرشّحين.

لذلك، لا تستبعد بعض القوى الحزبيّة أن تكون جولات برغوت وطرح اسمه مقدّمة لحرقه أمام أسماء جديدة بدأت تتردّد في الأيام الأخيرة.

ولفت متابعون إلى أن عدداً من الشخصيات يسوّق لاسم عضو المجلس البلدي سابقاً الصيدلاني بسام سوبرة، المقرّب من الوزير السابق محمد شقير والذي كان سابقاً قيادياً في «المستقبل». فيما يتردّد أنّ هاشمية الذي رفع شعار عدم عودة الأعضاء السابقين إلى المجلس البلدي قد يرفض اسم سوبرة لمصلحة التوافق على اسم شقيقه هادي سوبرة.