اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
لا يتوانى بعضُ المسؤولين السياسيين في لبنان ومِن خلفهم وسائلُ الاعلامِ عن مواصلةِ استخدامِ اساليبِ التهويلِ بالحربِ الاسرائيليةِ على لبنان،
ويسابقون العدوَ الاسرائيلي والولاياتِ المتحدةَ الاميركية في تهديدِ الساحةِ اللبنانية بالحربِ والتدميرِ ورسمِ مشاهدَ سوداويةٍ في عقولِ الناس وزرعِ الخوفِ في نفوسِهم..
ممارساتٌ تهدف الى تسميم الاجواءِ اللبنانية وإبقاءِ هذا البلد في مرحلةٍ من التوترِ والخوفِ والقلقِ لأهدافٍ باتت واضحةً...فهل يمكن وضعُ ذلك في اطارِ الاعلامِ الحرِّ في لبنان، عن ذلك يحدثنا رئيسُ المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، الذي لفت الى ان الاعلام الحر لا يعني الترويج لاعلام العدو ولا الاساءة للاخر بل الالتزام بالموضوعية ومصلحة الوطن وتحديدا كل ما يهدد الامن القومي والوطني.
وأسف محفوظ لتحول الكثير من الاعلام اللبناني الى اعلام طوائفي فلا رؤية وطنية اعلامية وسياسية ملزمة للجميع وهذا خطأ تتحمل مسؤوليته الدولة .
المواقف السياسية ومن خلفها وسائل الاعلام اللبناني تفقد المصداقية عندما تتماهى مع الخارج على حساب لبنان وفق محفوظ، مشددا على ان الاعلام اللبناني يفقد مصداقيته عندما يستجيب للتأثيرات الخارجية التي تستهدف وحدة هذا البلد او تدعو الى تأجيج الحالة الطائفية او الى الاذعان للمطالب الاسرائيلية وهذا ما نلمسه في طريقة التعامل مع تصريحات المبعوث الاميركي توم براك الذي تارة يروج لإرادة 'اسرائيل' وتارة يهدد بان لبنان سيصبح جزءا من بلاد الشام .
المصداقيةُ الاعلاميةُ والمواقفُ السياسية ينبغي ان تنطلقَ من بثِّ القضايا المستندةِ الى وقائعَ وحقائقَ تخدمُ المصلحةَ الوطنية، وليس الاستجابة للإملاءاتِ الخارجية، وعليه فإما ان تبني تلك التصريحاتُ والممارساتُ الاعلامية الوعي وتطمئِنَ الناس وإما ان ترزع الذعر وتَهدِمُ الاملَ في نفوسِ المواطنين.