اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٢٣ نيسان ٢٠٢٥
استقبل السفير البابوي المونسيور باولو بورجيا في مقر السفارة البابوية في حريصا، شخصيات ديبلوماسية وسياسية ودينية قدمت واجب العزاء بالبابا فرنسيس.
وشهدت السفارة البابوية توافد المعزين منذ صباح اليوم، وسجلت كلمات مؤثرة في سجل التعازي عبرت عن الحزن الكبير على رحيل البابا، الذي وصف بانه 'بابا الفقراء' و'رجل الحوار والسلام'.
وزير الإعلام بول مرقص
من ابرز المعزين وزير الإعلام بول مرقص الذي توجه في ختام زيارته مع السفير البابوي إلى كابيلا السفارة حيث صليا.
ثم استقبل وفد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى برئاسة الشيخ علي الخطيب. وقال السفير البابوي: 'ان البابا فرنسيس لطالما شدد على اهمية الاخوة البناءة بين الأديان في بلد ومجتمع مثل لبنان، وايضا التزامه من اجل السلام، كما امل ان يكون الإرث الذي تركه لنا في هذه الايام ان نظل ملتزمين في بناء السلام بين الشعوب ويحمل ثمارا بين الأديان لا سيما هنا في لبنان'.
بدوره قال الشيخ الخطيب: 'ان العالم سيحمل ذكرى لن تمحى في تاريخ هذا البابا في حواره وفي الاتفاق الذي حصل مع شيخ الأزهر وفي زيارته إلى النجف الشريف في العراق ولقائه مع الإمام السيستاني التي قربت القلوب ووحدت الأهداف وجعلت العالم أقرب إلى السلام'.
وكتب في سجل التعازي: 'لقد فقد العالم بفقده رجل سلام وحوار ومدافع عنيد عن الفقراء والمساكين وعن القيم الإنسانية العليا. نسأل الله ان يعوض الكنيسة رجلا يقتفي اثره ويحقق ما سعى الفقيد اليه. ونتقدم باسم المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى باحر التعازي من الكنيسة الكاثوليكية ومن اتباعها في العالم ومن اللبنانيين خصوصا برجاء ان يتحقق السلام والامن وتسود قيم السيد المسيح على الأرض عدلا وتسامحا'.
كما حضر معزيا: الدكتور داود الصايغ، سفراء: كازاخستان، كوريا، اسبانيا، إيطاليا، فرنسا، القائم باعمال منسق مقيم مدير برنامج الغذاء العالمي ماثيو هولينغسوارث مطران الكلدان في بيروت ميشال قصارجي، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي هادي محفوظ، مطران الارمن الكاثوليك غريغور باديشا رئيس المجلس العام الماروني ميشال متى، الرئيسة العامة الأم جوسلين جمعه على راس وفد من رهبانية الراعي الصالح، وفد 'كاريتاس' برئاسة الاب ميشال عبود، روجيه نسناس، فؤاد أبو ناصر على راس وفد من مؤسسة “نورج”، الاب ناجي ابراهيم على رأس وفد، الوزير السابق زياد بارود، وفد رهبانية القلبين الاقدسين.
المجلس الماروني العام
الى ذلك، زار رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى مع وفد من أعضاء المجلس، السفارة البابوية في لبنان لتقديم واجب العزاء للسفير البابوي، معبرين عن 'حزنهم العميق لرحيل راع عظيم طبع الكنيسة بعصر من التواضع والمحبة والإنفتاح'.
وخلال الزيارة، وفق بيان المجلس، نقل رئيس المجلس 'مشاعر الحزن والمواساة، ومدونا في سجل التعازي بإسم المجلس العام الماروني، عن تأكيده تضامن المجلس الكامل مع الكرسي الرسولي في هذا المصاب الجلل، مؤكدا أن البابا الراحل سيبقى في وجدان الكنيسة الجامعة، وأن ذكراه ستظل منارة روحية لكل المؤمنين في لبنان والعالم'.
كاريتاس
كذلك، قام وفد من مجلس إدارة رابطة كاريتاس لبنان، يوم الأربعاء الواقع في 23 نيسان 2025، بزيارة إلى مقر السفارة البابوية في حريصا، لتقديم واجب العزاء بوفاة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، الذي انتقل إلى بيت الآب السماوي.
ضمّ الوفد الأب ميشال عبود، رئيس رابطة كاريتاس لبنان، والدكتور نيقولا الحجار، نائب الرئيس، والسيد أمين نادر، والقاضية ميراي حداد، والسيد فيليب صالح، والسيد جيلبير زوين.
وقد استقبلهم سعادة السفير البابوي في لبنان، المطران باولو بورجا، ورافقهم إلى كنيسة السفارة، حيث أقيمت صلاة من أجل راحة نفس البابا الراحل، الذي كرّس حياته لخدمة الكنيسة والفقراء في العالم أجمع.
كما دار حوار روحي وإنساني بين الوفد والسفير البابوي، تم خلاله التطرّق إلى رسالة كاريتاس لبنان الانسانية والاجتماعية، في دعم الفئات الأكثر ضعفاً، تماشياً مع تعاليم البابا فرنسيس وتوجيهاته المتواصلة حول خدمة الفقراء والعيش بحسب إنجيل الرحمة.
وفي سجل التعازي، دوّن الأب ميشال عبود الكلمة التالية باسم الرابطة:
'باسم رابطة كاريتاس لبنان، نرفع صلواتنا مع الحبر الأعظم البابا فرنسيس، ونصلي من أجله، هو الذي أولى العمل مع الفقراء أولوية كبيرة، وعلّمنا بمحبة أن نكون إلى جانبهم، وأن نكرّس ذواتنا لخدمتهم.
نلتمس من الله الصالح أن يرسل إلى كنيسته رعاةً على صورته.'