اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
«فجأة يظهر الزفت وكل الطرقات يلي البابا رح يسلكها.. عم تتزفت».. هكذا علقت إحدى المواطنات، «شو منفهم يعني كل هيدا الشي وقت اللي بدن.. بيصلحوا، بيظبطوا».
أول الغيث كان طريق درعون حريصا التي عانى منها أهالي المنطقة بسبب حوادث السير اليومية ان كان بسبب السرعة الزائدة، أو الحفر أو التنفيذ الخاطئ، وهي متروكة بلا تزفيت من سنين.
وتعلق مواطنة أخرى بالقول: لولا زيارة قداسة الحبر الأعظم للبنان، «كانت بقيت طريق حريصا طريق الموت».
أيضا وأيضا الشوارع المؤدية لدير الصليب في المتن الشمالي، حيث الزيارة البابوية لضريح الطوباوي يعقوب الكبوشي وهي تشهد بدورها ورشة تزفيت واسعة.
ومن الزفت البابوي إلى الزفت الانتخابي، أيضا وأيضا على أوتوستراد تحوم جران الذي يصل الحرديني ودير رفقا وغيرها من طرقات البترون المنسية منذ زمن تشهد اليوم حملات تزفيت مستمرة ليلا نهارا.
وتقول مواطنة: «الزفت موجود.. التمويل جاهز.. بدو قرار وإمضاء... يعني فينا نشتغل ع تزفيت، وتصليح الإنارة لكتير طرقات بلبنان... كل يوم عم نخسر حدا من ورا طرقات الموت يلي عنا... وبعد في الأهم.. أكيد.. الزفت والإنارة وحدن ما بيكفّوا لازم ترجع الرادارات والكاميرات لمراقبة كل شخص عم يستعمل التلفون أثناء القيادة.. وممنوع الواسطة بإعفاء المخالف، لازم يدفع المبلغ المرقوم حتى يحسّ وما بقى يسرع ويخالف قانون السير. افرُضوا قوانين صارمة، على السيارات، الشاحنات، والأهم على الدراجات النارية. إذا هني طايشين، وأخلاقن معدومة، نحنا شو ذنبنا».
بدأنا التحقيق بهذه التعليقات العفوية لنؤكد أن اللبنانيين يتنفسون الصعداء منذ أيام بصورة خاصة ومنذ أشهر بصورة عامة، والفرح عام بالمشهد غير الاعتيادي على طرقات لبنان... إذ أن حملات تزفيت للطرقات تبدأ يوميا منذ الصباح الباكر وتستمر حتى ساعات متأخّرة من مساء كل ليلة.
تدابير سير بسبب أعمال تزفيت على أوتوستراد جونيه - جبيل
وقد صــــدر عـــن المديريـّـة العامّــة لقـوى الأمــــن الدّاخلـي - شعبـة العلاقــات العامّة أنه ستقوم إحدى الشركات المتعهّدة بأعمال تزفيت على المسلك الغربي من جبيل حتى نهر إبراهيم، وذلك بتاريخي 11 و12/11/2025 اعتبارا من الساعة 21.00 ولغاية الساعة 5.00 فجرا.
وتؤدي هذه الأعمال إلى تحويل السير على الطريق البحرية باتجاه بيروت.
نتمنى على المواطنين أخذ العلم، والتقيّد بتوجيهات رجال قوى الأمن الدّاخلي وإرشاداتهم، وبلافتات السّير التوجيهية الموضوعة في المكان تسهيلاً لحركة المرور، ومنعاً للازدحام.
وبما أنه لا يمكن لمن تطأ قدماه لبنان إلّا أن يزور بلدة عنايا قضاء جبيل، وخصوصا الزيارة المرتقبة خلال أيام للبابا لاوون الرابع عشر وبما أن عنايا تحتضن مزاراً ذائع الصيت بروح القداسة وضريح قديس جال العالم بعجائبه العابرة للطوائف والأديان، تشهد طريق عنايا المؤدية إلى ضريح القديس شربل ورشة تأهيل من تزفيت وإنارة طرقات..
وأشار المعنيون أن عنايا التي يزورها آلاف لا بل ملايين المؤمنين والزوار سنوياً من لبنان والعالم، صيفاً شتاءً، هي واحةً سياحية في قضاء جبيل ولبنان، وقد أشعل قديسها مار شربل سراج الزيت بالماء وأنار الظلمة.
ومن هذا المنطلق، بشّر المعنيون جميع اللبنانيين وخصوصا زائري دير مار مارون - عنايا بأن مسعى إنارة طريق جبيل - عنايا لم يعد كلاماً أو مشروعاً قيد الدرس بل سيصبح واقعاً يبدأ تنفيذه بحيث يكون لبلدة عنايا طريقاً آمناً يوفر السلامة العامة والإنارة لسالكيه، بدءاً من بلدة عنايا مروراً براس إسطا وصولاً إلى البريج وحبوب.
يضاف إلى ذلك أهمية هذا الإنجاز في تعزيز البُعد الروحي والحركة السياحية والاقتصادية لمنطقة جبيل وقضائها.
ومن جبيل ساحلا وصولا إلى أعلى الجرود، انطلقت عمليات التزفيت تمهيدا للزيارة البابوية المنتظرة.
ويشهد أوتوستراد اللقلوق - العاقورة ورشة تزفيت تأتي استجابةً لحاجة الأهالي والوافدين لتسهيل الوصول إلى هذه المنطقة ذات الطابع السياحي.
وأكد المعنيون أن الأعمال ستنجز وفق المعايير الفنية المطلوبة، خلال فترة وجيزة.
لكن هذا لن يمنعنا من متابعة الملف الأساسي ألا وهو إنجاز هذا ويعود الحديث مجدّدا عن استكمال أوتوستراد اللقلوق - العاقورة والذي كان قد توقّف عام ٢٠١٩ مع بداية الانهيار المالي الذي شهدته البلاد، وذلك لوصل ساحل جبيل بجرد العاقورة.
ومع ورش التزفيت البابوية والانتخابية عسى زيارة الضيف البابوي تحمل إلى لبنان غصن السلام.











































































