اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
أشار عضو المجلس السياسي في 'حزب الله' محمود قماطي، في حديث لإذاعة وكالة 'سبوتنيك'، إلى أنّ 'من يطالب بتسليم السلاح ينسجم مع المشروع الأميركي الإسرائيلي، سواء عن تواطؤ أو نتيجة تضليل إعلامي وتخويف الناس من هذا السلاح'.
ولفت إلى أنّ 'هناك فئات تدعو لتسليم السلاح، في مقابل أكثرية شعبية ترفضه رفضًا قاطعًا'، مشيرًا إلى أن 'الشريحة المطالبة بتسليم السلاح تنسجم بطبيعة الحال مع الأجندات الأميركية والإسرائيلية ضمن مشروع إقليمي واضح'.
ورأى قماطي أنّ 'التوجه الأميركي والإسرائيلي، في جوهره، يهدف إلى ضرب كل القدرات العسكرية في المنطقة، من دول الطوق حول فلسطين المحتلة وصولًا إلى إيران واليمن والعراق'، وقال: 'السلاح ثابت، مستمر وقادر ولم تتمكن إسرائيل من القضاء عليه حتى في العدوان الأخير'.
ولفت إلى أن 'المطالبة بنزع السلاح تُطرَح اليوم تحت عنوان بحث موضوع السلاح لا نزع السلاح أو تسليمه'. وأكد أن 'هذه العبارات مرفوضة'، وأنّ 'الجواب النهائي في موضوع السلاح يحسم وطنيًا عبر بحث دوره ضمن الاستراتيجية الدفاعية، التي وردت في خطاب القسم والبيان الوزاري'.
وحول الحوار مع رئيس الجمهورية جوزاف عون، بشأن الاستراتيجية الدفاعية ومستقبل الدفاع في لبنان، أشار قماطي إلى 'وجود خلط بين عنواني حصرية السلاح والاستراتيجية الدفاعية الواردين في خطاب القسم والبيان الوزاري'، موضحًا أن 'سلاح المقاومة يُبحث ضمن عنوان المقاومة، فيما يناقش سلاح أحزاب المقاومة في إطار الاستراتيجية الدفاعية نظرًا لدوره الدفاعي'، وتابع: 'أما حصرية السلاح، فتعني الأمن الداخلي ولا تشمل سلاح المقاومة، بل السلاح المتفلّت، وسلاح الأفراح والأتراح، وبعض الأحزاب التي تنكر امتلاك السلاح رغم امتلاكها مستودعات مصدرها خارجي. وبعد معالجة هذا الملف، يمكن الانتقال إلى مناقشة الاستراتيجية الدفاعية'.
وحول إمكانية التواصل المباشر أو غير المباشر مع واشنطن، شدد قماطي على أن 'حزب الله لا يثق بالإدارة الأميركية ولا يرغب في أي حوار معها'.
وأشار إلى أن 'واشنطن تستفيد من علاقات أوروبية قائمة مع الحزب، مثل العلاقة مع فرنسا، التي تتفاوت بين الجيدة والسيئة، لكنها غير ثابتة، وليست وسيطًا بين 'حزب الله' وأميركا، ولا غير فرنسا كذلك'.
وأضاف 'الصبر الاستراتيجي مستمر حتى نصل إلى قناعة مشتركة مع الدولة اللبنانية بأن هذا الصبر لم يعد مفيدًا في ظل استمرار العدوان والتواطؤ الأميركي، وقد نصل إلى هذه القناعة قبل الدولة، حينها سيُتخذ القرار بعدم احتمال العدوان الإسرائيلي وبقاء الاحتلال، أمام إرادة الشعب والمقاومة، أما إذا قرر العدو مع أميركا شنّ حرب جديدة على لبنان، فالمواجهة ستكون فورية'.
وأوضح قماطي أن 'البروباغندا والتهويل بشنّ حرب على لبنان في حال عدم تسليم السلاح، والتي سبقت زيارة الموفد الأميركي توم براك، إلى لبنان، تأتي في إطار الضغط المسبق'، وقال: 'نحن جاهزون لمواجهة أي عدوان إسرائيلي جديد، وسنوقع خسائر فادحة بالعدو ونُفشل أهدافه، أما التصعيد الحالي بضربات إسرائيلية كما هو حاصل، فتحتاج المواجهة معه إلى قرار خاص'.
وعن علاقة 'حزب الله' برئيس الحكومة نواف سلام، قال قماطي: 'بقية الود قائمة، والحكومة التزمت بأولويات جيدة نتمسك بها، تتعلق بالاحتلال والأسرى وإعادة الإعمار من دون شروط'.
وأكد قماطي 'رفض انجرار المقاومة إلى حرب داخلية أو فتنة'. وعن خطوط الإمداد، أشار قماطي إلى أن 'المقاومة لا تتوقف عندها، بل تجد سبلًا جديدة للاكتفاء الذاتي والحفاظ على قدراتها'، مستشهدًا بـ'غزة المعزولة التي استطاعت تصنيع السلاح وصمدت واستمرت'.
وعن امتلاك موسكو الأدوات المناسبة للعب دور الوسيط النزيه في الملفات الحساسة، كالنووي الإيراني وغيرها، قال قماطي: 'نرى أن لروسيا دورًا كبيرًا، فهي من الدول الأساسية المرشحة للمساهمة في تحقيق التوازن الدولي من خلال سياستها ومبادئها، ولذلك نراهن على هذا الدور.'