اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
شهدت دارفور غرب السودان تصعيدًا مأساويًا في أعمال العنف والجرائم ضد المدنيين، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وبحسب مصادر سودانية، فإنّ الجيش دفع بتعزيزاتٍ عسكرية ضخمة إلى أطراف الإقليم تحسبًا لتجدد المواجهات مع قوات الدعم السريع.
ووفقًا لفريق منظمة الصحة العالمية، قُتل أكثر من 460 شخصًا داخل مستشفى 'السعودي' في الفاشر، من بينهم مرضى ومرافقون لهم، بعد اقتحام المستشفى من قبل عناصر قوات الدعم السريع، فيما أشارت شبكة ' Sudan Doctors Network' أنّ عدد القتلى في الفاشر تجاوز 1500 شخصًا خلال الأيام الأخيرة.
وأفادت مصادر طبية، اليوم الخميس، بأن نحو ثلاثين ألف شخص فرّوا من الفاشر خلال يومين فقط، متجهين إلى مناطق مثل تويلا وجبل مرا، ما رفع عدد النازحين إلى أكثر من مليون شخص في تلك المناطق.
وقامت قوات الدعم السريع لإعدام أكثر من 38 مدنيًا في بلدة 'أم دام حاج أحمد' بولاية شمال كردفان، في سياق ما وُصف بـ'التطهير العرقي'.
ووثقت مقاطع (فيديو) مشاهد تُظهر قتل المدنيين العُزّل بعضهم داخل أسرّتهم أو أثناء محاولتهم الفرار، إلى جانب قتل المرضى داخل المستشفى وصولًا إلى المقابر الجماعية، ما أثار مخاوف جدية من ارتكاب جرائم حرب وربما إبادة جماعية.
ووصفت مصادر محلية الوضع الإنساني في دارفور بـ'الكارثي'، حيث تجمّع النازحون بأعداد ضخمة دون مأوى أو غذاءٍ كافٍ، وانهيار المرافق الصحية الذي أدى إلى توقف معظم الخدمات الأساسية، فيما يعاني الأهالي والمجتمعات المحلية في دارفور والولايات المجاورة من تهجير جماعي وانقطاع الخدمات، ما يعمّق الأثر الاجتماعي للنزاع.
وطالبت منظمات حقوقية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المدنيين وتخفيف المعاناة.











































































