اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
أشار النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية والرئيس السابق للغرفة الدولية للملاحة في بيروت إيلي زخور إلى أن مرفأ بيروت عاد ليغرد خارج السرب، بعد أن تمكن من تحقيق أرقام قياسية بحركته الإجمالية في شهر تموز الماضي، وهي الأكبر التي يسجلها في شهر واحد منذ ثورة 17 تشرين.
وقال إن هذه النتائج الجيدة تحققت رغم مواصلة إسرائيل حربها على قطاع غزة، وغاراتها الجوية من حين إلى آخر على بلدات في جنوب لبنان والبقاع، ما أدى ويؤدي إلى تفاقم الأزمات في البلاد على مختلف الأصعدة. وأوضح أن مقارنة حركة مرفأ بيروت خلال شهر تموز من العامين 2024 و2025 أظهرت الأرقام الآتية: استقبل المرفأ 130 باخرة في كل من الفترتين، بينما بلغ الوزن الإجمالي للبضائع المتداولة 574 ألف طن في تموز 2025 مقابل 516 ألف طن في الفترة ذاتها من 2024، أي بارتفاع قدره 58 ألف طن ونسبته 11%. كما حقق المرفأ رقماً قياسياً في حركة الحاويات التي بلغت 97,957 حاوية نمطية مقابل 72,298 حاوية، أي بزيادة قدرها 25,659 حاوية ونسبتها 36%.
وسجل مرفأ بيروت أيضاً ارتفاعاً في حركة الحاويات المستوردة برسم الاستهلاك المحلي التي بلغت 32,461 حاوية مقابل 25,566 حاوية، أي بزيادة 6,895 حاوية ونسبتها 27%. وارتفعت حركة الحاويات المصدّرة المليئة ببضائع لبنانية إلى 7,011 حاوية مقابل 6,322 حاوية، أي بنمو قدره 689 حاوية ونسبته 11%. كما سجل المرفأ نشاطاً لافتاً في حركة حاويات المسافنة التي بلغت 25,701 حاوية نمطية مقابل 17,300 حاوية، أي بزيادة 8,401 حاوية ونسبتها 49%.
أما في ما يتعلق بحركة السيارات، فقد بلغ مجموعها 8,311 سيارة، معظمها مستعملة، مقابل 3,105 سيارات، أي بزيادة 5,206 سيارات ونسبتها 168%. وأوضح زخور أن هذه الحركة الكبيرة التي شهدها المرفأ خلال تموز انعكست إيجاباً على أدائه خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، حيث ارتفع الوزن الإجمالي للبضائع إلى 3.64 مليون طن بنسبة 15%، وسجلت حركة الحاويات ارتفاعاً بنسبة 13% وبلغ مجموعها 503,586 حاوية نمطية، كما ارتفع عدد السيارات المتداولة إلى 35,320 سيارة بنسبة 53%. وسُجّل تراجع طفيف في عدد البواخر إلى 814 باخرة بنسبة 10%.
وتوقع زخور استمرار ارتفاع حركة مرفأ بيروت في الأشهر المتبقية من العام، ما لم تطرأ أحداث أمنية قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع. وأشار إلى أن التجار عادة ما يبدأون منذ الآن بمضاعفة مستورداتهم لتغطية حاجات الأسواق الداخلية من السلع والبضائع، تزامناً مع توقعات بقدوم آلاف المغتربين اللبنانيين خلال أعياد الميلاد ورأس السنة، ما سينعكس إيجاباً على الحركة الاقتصادية في البلاد