"نغنّي للحريّة" في ذكرى شهداء الصحافة

'نغني للحرية' كان عنوان الحفل الموسيقي، الذي دعت اليه رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى ـ الكونسرفاتوار المؤلفة الموسيقية هبة القواس، ونقابة محرري الصحافة اللبنانية، في مناسبة يوم 6 أيار ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية، والذي أقيم في الكنيسة الإنجيلية في القنطاري.

وقد أحيت الامسية اوركسترا الشباب للموسيقى شرق - عربية وكورال القسم الشرقي في الكونسرفاتوار بقيادة المايسترو فادي يعقوب، وقد أدت الحانا واغنيات للاخوين رحباني، وديع الصافي، زكي ناصيف، وليد غلميه، إيلي الشويري، مرسيل خليفه، والأخوين فليفل.

إفتتاحا ألقت المستشارة الثقافية والإعلامية في المعهد الوطني العالي للموسيقى الإعلامية ماجدة داغر كلمة ، تلتها القواس التي قالت: 'إنّ هذا الحفل هو هديتُنا المتواضعة إليكم، لأننا نؤمنُ أنَّ شرْكةَ القلم والنغمة ليست تجمّلاً بل ضرورة'، وتابعت: 'فلنقفْ اليوم ليس فقط احترامًا لشهداء الصِحافة، بل وفاءً لمسيرتِهم، والتزامًا بواجبنا كموسيقيين وصحافيين، أن نحميَ هذا الوطن من الصمت، كما نحميه من الكذب'.

ثم ألقى القصيفي كلمة جاء فيها: 'نغني الليلة للحرية، ونشهد لها بالحناجر المذهبة والانامل الماسية، التي تضيء أمسيات لبنان بانوار إبداعاتها،المتوهجة باللحن ينساب إلى كياننا انسياب الدم في العروق، والينابيع المنبجسة من أودية الدهشة يحيي ماءها يباس الارض'. اضاف: 'نغني الليلة الحرية، نناديها، نشدها من شعرها، متوسلين: لا تغادري ربوعنا، إبق هنا، لا تخافي السيف والسياف، السلطة والسلطان، ولك من دم الاحرار القربان الذي يقدم فداء عنك'. واكد ان 'لا فكاك بين الحرية والصحافة، طريقهما واحد إلى الشهادة، ولا معنى للشهادة إذا لم تنبثق من الحرية، ولا مذاق للحرية اذا لم ' تتبل' بحبر كرامة الوطن والانسان تخطه يراعة الصحافيين في كل زمان ومكان'.

وفي نهية الحفل قدّم النقيب القصيفي درعًا تكريمية لهبة القواس، معتبرًا أنها 'درع وطني وفني يهدى لبنان الأمل والإبداع الدائم'.