اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٢٠ نيسان ٢٠٢٥
تحتفل الطوائف المسيحية اليوم بأحد القيامة المجيدة، وكلّها أمل، كسائر اللبنانيين، بقيامة حقيقية ونهائية للبنان من أزماته، مع فتح صفحة جديدة من تاريخه، كانوا استبشروا بها خيراً في الفترة الأخيرة.
ولكن يبدو أنّ البعض يصرّ على رمي البلاد في أتون الأزمات والويلات، بفعل مواقف لا تمتّ بصلة إلى مسار الإصلاح الذي بدأ مع العهد الجديد والحكومة الجديدة.
فالمواقف التصعيدية الأخيرة لأمين عام 'حزب الله' نعيم قاسم، التي حذّر فيها من مغبّة نزع سلاح 'الحزب'، بقيت في دائرة الاستنكار، طيلة يوم السبت، رغم الجمود السياسي الذي تعيشه البلد بفعل عطلة العيد.
مصادر سياسية متابعة قلّلت في حديث لـ 'نداء الوطن' من أهمية تصريحات قاسم وغيره، ووصفتها بأنّها 'مجرّد زوبعة في فنجان، الهدف منها شدّ عصب جمهور الحزب وبيئته الخارجة من حرب مدمّرة قضت على الحجر والبشر'.
وأضافت المصادر أنّ 'المجتمع الدولي واضح في الرسائل التي ينقلها إلى لبنان ومفادها بألا مساعدات ولا أموال لإعادة الإعمار قبل نزع السلاح، حتى أنّ نائبة الموفد الاميركي إلى المنطقة مورغان أورتاغوس، كانت حازمة في زيارتها الأخيرة حين أبلغت القيادات اللبنانية بضرورة انتهاز الفرصة الأخيرة الممنوحة للبنان'.
وبالتالي تشير المصادر السياسية إلى أنّ 'الحزب يحاول أن يلعب ورقته الأخيرة لعلّه يحسّن شروط التفاوض على سلاحه، أو أنّه يراوغ بانتظار نتائج المحادثات الإيرانية – الأميركية، ولكن في كل الحالات، مسار بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية انطلق، وإذا واصل الحزب نبرته التصعيدية وتمسّكه بالسلاح، سيتحمّل مسؤولية عودة الحرب مجدّداً، لذا المطلوب منه عدم عرقلة مسار بناء الدولة'.
ردود أورتاغوس
على خط ملف السلاح أيضاً، أشعلت أورتاغوس مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس، بتعليقاتها المقتضبة ولكن المثيرة للجدل، على مواقف قاسم والرئيس السابق لـ 'الحزب التقدمي الاشتراكي' وليد جنبلاط، فأثنى البعض على أسلوبها في الردّ، فيما انتقده البعض الآخر معتبراً أنّه لا يليق بمسؤولة دبلوماسية.
ولكن لا شكّ أنّ الموفدة الأميركية، أرادت بعبارات قليلة، التذكير بأنّ الإدارة الأميركية مصمّمة على موقفها من نزع سلاح 'الحزب' وماضية في الطروحات التي عرضتها على الجانب اللبناني.
استحقاق ماليّ
وبعيداً من الملفات السياسية، ينطلق الأسبوع المقبل باستحقاق لا يقلّ أهمية، يتعلّق بلقاءات الوفد اللبناني في واشنطن مع 'صندوق النقد الدولي' و'البنك الدولي' على هامش ما يعرف بـ 'اجتماعات الربيع'. ويذهب الوفد اللبناني اعتباراً من يوم غد الاثنين، إلى العاصمة الأميركية حاملاً معه الخطوات المالية والمصرفية الإصلاحية التي نفّذها حتى الآن بانتظار استكمالها تباعاً وفقاً لشروط صندوق النقد.