غياب كامل للمندوبين داخل أقلام الإقتراع في طرابلس

فتحت صناديق الإقتراع أبوابها عند الساعة السابعة صباحاً أمام 286 ألف ناخب موزعين على 295 قلم إقتراع في 31 مركزاً ،هذه الإنتخابات التي تتداخل فيها الحسابات السياسية مع التنافس العائلي والحراك المدني ستكون إختباراً حقيقياً لموازين القوى في عاصمة الشمال.

المنافسة الأبرز في طرابلس تدور بين ثلاث لوائح أساسية:

رؤية طرابلس برئاسة الصيدلي عبد الحميد كريمة ومدعومة من تحالف سياسي يضم النواب: أشرف ريفي ، فيصل كرامي ، طه ناجي وكريم كبارة، إلى جانب دعم عائلي تقليدي.

لائحة نسيج طرابلس وهي لائحة تحمل توقيع النائب ايهاب مطر وتحالفات من الحراك المدني تقدم نفسها كخيار وسطي يجمع بين السياسة والعمل المدني .

لائحة حراس المدينة التي تنطلق من رحم الثورة والمجتمع المدني وتسعى إلى خوض معركة تغييرية في وجه القوى التقليدية.

إلى جانب هذه اللوائح الثلاث هناك لوائح ثلاثة أخرى وهي طرابلس عاصمة، سوا لطرابلس، والفيحاء وكلها مدعومة من مجموعات عائلية ونشطاء يحاولون كسر إحتكار الأحزاب للمشهد البلدي .

نتائج هذه المعركة لن ترسم فقط خريطة السلطة المحلية في طرابلس بل ستعطي أيضاً مؤشرات مهمة عن المزاج الشعبي شمالاً وقد تشكل تمهيداً لتغييرات أوسع في المشهد السياسي الوطني.

وطبعاً ساعات الصباح الأولى لا تشهد إقبالاً كثيفاً بإنتظار الساعات المقبلة لمعرفة مدى الحماسة لدى المواطنين الطرابلسيين للمشاركة في هذه الانتخابات.