اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ١٦ أيلول ٢٠٢٥
كشف موقع أكسيوس أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب صباح الثلاثاء الماضي بأن إسرائيل تخطط لمهاجمة قادة حماس بقطر قبيل وقوع الضربة بوقت قصير.
وزعم البيت الأبيض سابقا أنه تم إخطاره فقط بعد أن أصبحت الصواريخ في الجو، مما لم يمنح ترامب أي فرصة لمعارضة الضربة. في المقابل، قال 7 مسؤولين إسرائيليين لـأكسيوس إن البيت الأبيض كان على علم بذلك في وقت أبكر، حتى لو كان الوقت المتاح لوقف الضربة ضيقا.
وعندما سُئل ترامب سابقا عما إذا كان قد تم إخطاره مسبقا من قبل إسرائيل، نفى ذلك. وقد عبّر علنا عن عدم موافقته على الهجوم لأن قطر حليف رئيسي للولايات المتحدة. وقالت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت لـأكسيوس: كما صرح الرئيس ترامب، أن الجيش الأميركي أبلغه بشن إسرائيل هجوماً على قادة حماس في الدوحة، ووجه على الفور مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف لإبلاغ قطر بالأمر.
والرواية التي قدمها المسؤولون الأميركيون الأسبوع الماضي كانت أن الجيش الأميركي رصد طائرات إسرائيلية في الجو وطلب توضيحا من إسرائيل، لكن التوضيح لم يصل إلا بعد أن كانت الصواريخ الباليستية المحمولة جوا في طريقها إلى مجمع حماس في الدوحة. وأفاد البيت الأبيض بأن المبعوث ستيف ويتكوف هرع لتحذير القطريين، ولكن الصواريخ كانت قد ضربت ضربتها. وقد أفادت وسائل إعلام، بما في ذلك أكسيوس، بأن ترامب لم تتم استشارته.
ووفق المسؤولين الإسرائيليين، فإن نتنياهو أبلغ البيت الأبيض في وقت متأخر جدا، لكن إبلاغه كان مبكرا بما يكفي لإمكان إلغاء الضربة. وأكد 3 مسؤولين إسرائيليين لـأكسيوس أن نتنياهو اتصل بترامب بشأن الضربة الوشيكة في حوالى الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت واشنطن. وجاءت أولى الأنباء عن انفجارات في الدوحة عند الساعة 8:51 صباحاً.
وأوضح مسؤول إسرائيلي كبير لـأكسيوس قائلا: ترامب كان يعلم بالضربة قبل إطلاق الصواريخ. أولاً كان هناك نقاش على المستوى السياسي بين نتنياهو وترامب، وبعد ذلك عبر القنوات العسكرية. ترامب لم يقل لا.
وصرّح مسؤول إسرائيلي كبير ثان بأن الولايات المتحدة تم إخطارها قبل وقت كاف على المستوى السياسي، مضيفا: لو أراد ترامب إيقافها، لكان بإمكانه ذلك. ولكنه في الواقع لم يفعل.وأضاف كلا المسؤولين أن الصواريخ لم تكن قد أُطلقت بعد عندما تحدث ترامب ونتنياهو، مشيرين إلى أن إسرائيل كانت ستلغي الضربة لو اعترض عليها ترامب.
ولم يتطرق البيت الأبيض إلى أسئلة محددة حول الجدول الزمني. وامتنع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن التعليق.كما لم يقدم المسؤولون الإسرائيليون وصفا مفصلا للمكالمة بين ترامب ونتنياهو، مثل ما إذا كان نتنياهو قد أخبر ترامب ببساطة بخطط إسرائيل أم أنه سعى صراحة للحصول على إذنه.