اخبار لبنان
موقع كل يوم -أي أم ليبانون
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
أدلى عضو كتلة 'التنمية والتحرير' النائب قاسم هاشم، بتصريح حول مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، محذرًا من 'محاولات تغيير هويتها خدمة للمصالح الإسرائيلية، وبضغط من الإرادة الأميركية والغربية'.
وقال هاشم إن 'وتيرة الكلام تصاعدت في الأيام الأخيرة عن ترتيب ما لهوية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لتصبح سورية، وفق الإملاءات الأميركية والغربية، بعيدًا من هويتها اللبنانية الثابتة'، مشيرًا إلى أن هذه الأراضي 'لا تحتاج إلى أدلة أو وثائق لإثبات لبنانيتها، فهي مسجلة في الدوائر العقارية اللبنانية في صيدا منذ عهد الانتدابين العثماني والفرنسي، وقبل قيام الكيان الإسرائيلي الغاصب'.
ولفت إلى أن 'الجيش الإسرائيلي بدأ بقضم هذه الأراضي تدريجيًا منذ 15 حزيران 1967 وحتى عام 1989″، موضحًا أن 'قوات الأندوف لم تدخل إليها ولم تُقم مواقع فيها، وكان أصحاب المزارع يترددون إليها لقطف الزيتون حتى عام 2000، إلى جانب رعاة الماشية'.
وأكد أن 'لبنان تحفظ خلال مفاوضاته مع الأمم المتحدة بشأن خط الانسحاب، أو ما سُمّي بخط لارسن، على شمول مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ضمنه، باعتبارها أراضي لبنانية لا تزال تحت الاحتلال'.
وأضاف: 'لن ندخل في الكثير من التفاصيل التاريخية التي لا تقبل التأويل حول لبنانيتها، وصولًا إلى القرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة، والذي تناول قضية المزارع في أكثر من بند'. وأشار إلى أن 'الكثير يُقال في كواليس السياسات الخارجية والداخلية، في محاولة لانتزاع هذه الأراضي من أهلها اللبنانيين، بهدف نزع الذريعة عن المقاومة وخيارها'.
وشدد هاشم على أن 'الصمت الحكومي لم يعد مقبولًا، ونطالب انطلاقًا من المادة الثانية من الدستور اللبناني، بالتحرك السريع لمواجهة أي تحرك خارجي في هذا الاتجاه، والتأكيد على لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ورفض أي محاولة لضمها أو إلحاقها بأي جهة أو هوية أخرى'.
ودعا الحكومة إلى 'التزام تحرير هذه الأراضي بكل الوسائل المتاحة، وإبلاغ الموقف اللبناني الرسمي إلى المجتمع الدولي والمنظمات المختصة'، معتبرًا أن 'أي تقاعس أو خضوع للإرادة الخارجية سيكون بمثابة التخلي عن جزء من الأرض اللبنانية ويُعد خيانة وطنية'.
وختم بالقول: 'ننتظر ما ستحمله الأيام والأسابيع المقبلة لنبني على الشيء مقتضاه، ونوجّه هذا الكلام إلى كل المعنيين، ولأصحاب النظريات اللا وطنية الذين يطالبون بعدم ربط النزاع بقضية لا يعتبرونها ذات أهمية. نقول لهم: إن احتلال الأرض لا يُقاس بالأمتار والكيلومترات، بل هو مسألة كرامة وسيادة وطنية'.