اخبار لبنان
موقع كل يوم -ليبانون ديبايت
نشر بتاريخ: ١٢ أذار ٢٠٢٤
اعتبر مجتمع الاستخبارات الأميركي أن 'قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على البقاء كزعيم في خطر'، وفقا لتقييم سنوي غير سري تصدره أجهزة الاستخبارات الأميركية بشأن التهديدات الدولية.
وقال التقييم إن 'قدرة نتنياهو على البقاء كزعيم وكذلك ائتلافه الحاكم المكون من أحزاب يمينية ودينية اتبعت سياسات متشددة بشأن القضايا الفلسطينية والأمنية قد تكون معرضة للخطر'.
وجاء في التقييم الذي صدر الاثنين أن ' الشعور بعدم الثقة في قدرة نتنياهو على الحكم ازداد بين الإسرائيليين مقارنة بمستوياته المرتفعة بالفعل قبل الحرب، ونتوقع خروج احتجاجات كبيرة تطالب باستقالته وإجراء انتخابات جديدة'.
وأضاف التقييم أن 'تشكيل حكومة مختلفة وأكثر اعتدالا أمر محتمل.'
وفي مقابلة أجريت معه خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يود العودة إلى إسرائيل وإلقاء كلمة أمام برلمانها (الكنيست).
ووفقا لتقييم الاستخبارات الأميركية 'من المحتمل أن تواجه إسرائيل مقاومة مسلحة طويلة الأمد من حركة حماس لسنوات قادمة، وسوف يكافح الجيش الإسرائيلي من أجل تحييد البنية التحتية تحت الأرض لحماس، والتي تسمح للمتمردين بالاختباء، واستعادة قوتهم، ومفاجأة القوات الإسرائيلية'.
وأفاد موقع 'Politico' الأميركي، في تقرير نشره يوم الإثنين 11 آذار 2024، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن، سوف ينظر في وضع شروط على المساعدات العسكرية المُرسلة إلى إسرائيل إذا مضت دولة الاحتلال قدماً في خطوة الغزو الشامل لرفح، وذلك وفقاً لأربعة مسؤولين أمريكيين مطلعين على التفكير الداخلي للإدارة الأميركية.
إذ يعكس انفتاح بايدن على هذه الخطوة التوترات الشديدة المشهودة في علاقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي رفض جهود الإدارة الأميركية التي تستهدف كبح جماح سلوكه في الحرب التي يشنها ضد حركة حماس.
صحيحٌ أن بايدن لم يتخذ قراراً بتقييد أية عمليات إرسال أسلحة مستقبلية إلى إسرائيل، لكن المسؤولين قالوا إنه قد يفعل ذلك بالفعل إذا شنت إسرائيل عملية جديدة تُعرض حياة المدنيين الفلسطينيين للخطر.
قال أحد المسؤولين، والذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته للتحدث بحرية، مثل بقية المسؤولين الأربعة: 'إنه شيء فكر فيه (بايدن) بكل تأكيد'. وأوضح الموقع أن مستقبل المساعدات العسكرية الإضافية يصير أقل وضوحاً، بسبب استمرار توتر العلاقات بين بايدن ونتنياهو.
كذلك فقد قال مسؤول إسرائيلي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته للتحدث بحرية عن التفاصيل الخاصة بديناميكيةٍ حساسةٍ بين الولايات المتحدة وإسرائيل وقائدي البلدين، إنه ليست هناك عملية وشيكة لغزو رفح. وأوضح أنه لا تزال هناك حاجة لإجلاء المدنيين واستعداد القوات قبل المضي قدماً نحو المدينة التي تقع عند الحدود بين غزة ومصر، وأكد أن مثل هذه العملية لا يمكن أن تبدأ اليوم، حتى لو أعطى نتنياهو الأمر بذلك.
وأكد مسؤول أمريكي خامس ذلك، بقوله إن إسرائيل لم تشارك بعد مع إدارة بايدن أية خطة 'موثوقة وقابلة للتنفيذ' لحماية المدنيين في رفح. إذ تريد الولايات المتحدة أن تطّلع على هذه الخطة قبل أن تعطي موافقة ضمنية لإسرائيل على المضي قدماً في غزوها.
في سياق متصل، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء السبت، إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 'يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها'. وأوضح بايدن في مقابلة مع قناة محلية، أن 'مسؤولية نتنياهو عن الهجمات على قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 ألف مدني كبيرة'.
وأضاف: 'لا يمكن قتل كثير من الناس بمجرد اتباعهم لحماس'. وخلال المقابلة سأل صحفيٌّ بايدن عما إذا كان الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح جنوب قطاع غزة يشكل 'خطاً أحمر'، فأجاب بايدن: 'هذا خط أحمر، لكني لن أتخلى عن إسرائيل أبداً'. وتابع الرئيس الأميركي: 'الدفاع عن إسرائيل يبقى ذا أهمية قصوى'.
ومؤخراً، بحثت حكومة الحرب الإسرائيلية 'الكابينت' خطة 'إجلاء' الفلسطينيين من رفح في إطار الاستعداد لاجتياحها، رغم تحذيرات دولية من أن خطوة كهذه قد تؤدي إلى مجازر بحق مئات الآلاف من النازحين الذين لا مكان آخر يذهبون إليه بعدما أجبروا على النزوح من كافة مناطق القطاع تحت وطأة الحرب المستعرة منذ نحو 5 أشهر.
في المقابل وفي مقطع (فيديو) له، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع برنامج 'Fox & Friends' الإثنين 11 آذار 2024، إنه يجب الاعتناء بأمن إسرائيل، وإن التخلص من 'الجيش الإرهابي'، في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، أمر أساسي من أجل تحقيق الانتصار في الحرب بقطاع غزة.
نتنياهو أضاف كذلك: 'حسناً، أنا أخبركم بأن جهودنا لم تتضعضع. أخبركم بأن علينا أن نعتني بأمن إسرائيل في مستقبلنا، ويتطلب ذلك، التخلص من الجيش الإرهابي. ذلك شرط أساسي لتحقيق الانتصار. ذلك الانتصار مهم ليس من أجلنا فقط، بل إنه مهم من أجل العالم المتحضر، بينما نقاتل هؤلاء المتوحشين'.
وأوضح: 'وذلك هو ما نفعله. إننا سنهزم حماس. سنفعل ما يتطلبه الأمر لتقليل خسائر الأرواح في صفوف المدنيين، ونقدم المساعدات الإنسانية، وهو شيء نؤمن به. ولكن علينا أن نهزم هذا الجيش النازي الإرهابي. وإلا، فلن يكون هناك مستقبل لأحد في الشرق الأوسط'.
وخلال تصريحاته التي أدلى بها في المقابلة، قال نتنياهو إن 'مستقبل الشرق الأوسط، ومستقبل كثير من المسلمين، ومستقبل سكان غزة، يعتمد على انتصارنا'.
وأضاف: 'ونحن لا ننوي الاستسلام. سنحقق هذا الانتصار، وأتمنى أن يحدث ذلك بالمساعدة الراسخة من الحكومة الأميركية، تماماً مثلما حصلنا عليها حتى الآن، وأتمنى أن تستمر'. وتابع مستدركاً: 'ولكن بطريقة أو بأخرى، سوف نحققه'.
كذلك فقد توعد بنيامين نتنياهو، الإثنين، باغتيال أبرز ثلاثة قادة في حركة حماس. وادعى نتنياهو، في مقطع فيديو: 'نحن في طريقنا نحو النصر المطلق. وفي طريقنا إلى هذا النصر، قضينا بالفعل على رقم 4 في حماس. 3 و2 و1 في الطريق.. سنصل إلى الجميع'، بحسب هيئة البث العبرية (رسمية).
وبينما لم يسم نتنياهو أياً من قادة حماس المطلوبين، قالت هيئة البث العبرية (رسمية) إن نتنياهو يقصد برقم 4 'رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري' الذي اغتالته تل أبيب عبر غارة جوية في بيروت يوم 2 كانون الثاني 2023.
ووفقاً للإعلام الاسرائيلي، أبرز ثلاثة مطلوبين لإسرائيل على الترتيب هم: زعيم حماس في غزة يحيي السنوار، وقائد كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، محمد ضيف، ونائبه مروان عيسى.