اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٧ نيسان ٢٠٢٤
لا صوت يعلو على صوت القتل والدمار في غزة، فأينما حلّ جيش الاحتلال حلّ الخراب وترك خلفه المقابر الجماعية ومئات الجثث، منها المعروف الهوية ومنها المتحلّل، آخر عمليات الإبادة كان في مجمع ناصر الطبي في خانيونس،
هناك جرى اكتشاف ثلاث مقابر جماعيّة، أُخرِج منها قرابة أربعِمئةِ جثة، هذا في وقتٍ تصدر وزارةُ الصحة في قطاع غزة بياناً يلفت إلى ارتفاع عدد الشهداء والذي تجاوز الأربعةٍ وثلاثية ألفاً ، فضلاً عن آلاف المفقودين، فالعدو الصهيوني يسعى إلى استكمال الإبادة وفق الناشطة الفلسطينية سمر حمد، التي اعتبرت أنّ هناك قرار بالإبادة والتطهير العرقي، مشيرة إلى أنّ معظم الجرائم تمركزت في المستشفيات لأنّها تعتبر الملاذ الوحيد الآمن، لافتة إلى أنّ المشاهد الميدانيّة أوضحت أنّنا شهدنا أسوأ جريمة إبادة، وأفظع تطهير عرقي عرفه التاريخ المعاصر.
تتوقف حمد عند حجم الجريمة التي ارتكبها العدو في غزة، إلا أنّها تؤكّد بالمقابل فشله في مسعاه الرامي إلى إبادة الشعب في القطاع، قائلة:'حجم الجريمة يفوق كلّ أدوات التضليل، ويفوق كثيراً ما نُقل، لكنّ الاحتلال فشل، والمقابر تحوّلت إلى كابوس سيقضي على بقاياه، وسيرى العالم بأكمله الوجه الحقيقي لهذا المحتلّ المتوحش المنعدم أخلاقياً'.
هي مقابر جماعية تحكي إجرام عدو محتل ٍ لا يفقه القوانين الدولية ولا حتى الإنسانيّة، فيرتكب المجازر بحقّ المدنيين المحاصرين في قطاع غزة ويقطع عنهم سبل الحياة، لكنه في كل مجزرة يثبت فشلا بقتله الأبرياء.