اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
قال الرئيس العماد ميشال سليمان في بيان بعنوان: «غربة ديمقراطية أم اغتراب»: «في قانون الانتخاب الذي تم الاتفاق عليه بين اللبنانيين في مؤتمر الدوحة عام 2008، لم يدرج حق المغتربين في الاقتراع. ولدى مناقشة القانون الجديد في بداية ولايتي لم يكن الوقت آنذاك يسمح باشراكهم نظرا لما تتطلبه العملية من تحضيرات إدارية ولوجستية معقّدة وطويلة كونها التجربة الأولى. لكنني عملت على تكريس هذا الحق بالاتفاق مع الرئيس نبيه بري عبر إضافة مادة تنص على وجوب إقرار اقتراع المغتربين في أول دورة انتخابية تلي دورة عام 2009، أي في انتخابات عام 2013».
أضاف: «غير أن الظروف العامة لم تكن مواتية، بل على العكس، تم تمديد ولاية المجلس النيابي حتى عام 2018. وعندما نوقش قانون الانتخاب عام 2012 في مجلس الوزراء، على أساس النظام النسبي أجمع المجلس على تخصيص ٦ مقاعد إضافية للمغتربين، باعتبار أن ذلك يسهّل على الدولة تنظيم عملية اقتراعهم (مشروع القانون لم يقرّ في حينه)».
وقال: «أما اليوم، وبعد مرور ثلاثة عشر عاما شهد خلالها العالم تطورا هائلا في شبكات التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي حيث بات فعلا قربة صغيرة ولم يعد هناك ما يسمّى اغترابا بالمعنى التقليدي ومع النجاح النسبي الذي حققته تجربة انتخابات المغتربين عام 2022».
ورأى انه «سقطت معظم المبررات، السابقة التي كانت تحول دون مشاركة اللبنانيين في الخارج في العملية الانتخابية شأنهم شأن المقيمين.
بل إن حرب الإسناد والانهيار الاقتصادي أثبتا أنّ هؤلاء المغتربين كانوا في كثير من الأحيان أقرب إلى هموم وطنهم ومواطنيهم وبلداتهم من بعض النواب والمسؤولين المقيمين».
وختم سليمان: «لذلك، ينبغي اليوم إعادة الاعتبار للبنانيين المنتشرين في الخارج، وعدم إضافة غربة ديموقراطية إلى غربتهم الجغرافية، من خلال إشراكهم في انتخاب جميع أعضاء المجلس النيابي، مساواة مع المقيمين الذين يعيش كثير منهم أيضا هاجس الهجرة والاغتراب.
والأهم أن لا يتخذ هذا الموضوع ذريعة لتأجيل الانتخابات وتمديد ولاية المجلس الحالي».











































































