اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
لا يتوانى بعض الأفرقاء اللبنانيين عن التماهي مع المشروع الأميركي والتماشي مع الاملاءات والشروط الخارجية على حساب هذا البلد واهله ومقدراته،
فالسياسة التي يعتمدها البعض في لبنان والانسجام مع الطروحات الاميركية والغربية إنما تنبع من تآمرٍ خارجي ينسجم مع المطلب 'الإسرائيلي'، الذي يهدف إلى تجريد لبنان من عناصر قوته وإبقائه تحت الضمانات الأميركية الواهية التي لم تحمِ الشعوب في فلسطين والمنطقة بأسرها، فكيف يمكن قراءة مواقف بعض الأفرقاء في لبنان؟
في هذا المعرض، تقول الكاتبة والصحافية رندلى جبور لإذاعة النور إنه ليست هي المرة الأولى التي يتماهى فيهال أفرقاء في الداخل اللبناني بالخارج أكثر من الوطن نفسه، وهذه حال متكررة لأن بعض الأفرقاء اعتادوا أن يساهموا في تنفيذ مشاريع الخارج في لبنان بدلاً من الدفاع عن أرضهم ووطنهم، إنمما يدافعون عن سياسة يتقاضون منها مالاً.
وترى جبور أن الحرية والسيادة والاستقلال في مكان، ومدّعي هذه الشعارات في مكان آخر، حيث لا يمكن حماية الاستقلال بالكلام إنما من خلال السلاح والردع والاستعداد للمواجهة وعدم التزلّم للخارج ورفض الاستعلاء والاحتلال.
الكرامة الوطنية انما هي ارتباط وثيق يتجسد في التمسك بالوطن وقوته وحريته واستقلاله، لا الارتماء في أحضان مشاريع الولايات المتحدة الاميركية التي تهدف |لى تفتيت المنطقة وسحق شعوبها بهدف تأمين مصالحها والحفاظ على أمن الكيان الصهيوني، وبالتالي فإن المصلحة الوطنية تستوجب التمسك بالثوابت التي تحمي هذا البلد وشعبه بعيداً من الحسابات الضيّقة لبعض الأفرقاء في لبنان.