اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
شدد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، على أنّ 'التعايش ليس خيارًا ثانويًا لدينا، بل هو شرطٌ للبقاء'.
كلام أبي المنى جاء خلالندوة ثقافية وطنية نظّمتها اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، برعاية الشيخ أبي المنى وحضور نائب رئيس مجلس النواب طارق متري، وبالتعاون مع مؤسسة الخليل الاجتماعية.
واعتبر أبي المنى أن 'الحديث عن الشراكة الروحية الوطنية هو حديث عن صمّام أمان لوطننا لبنان، بلد التنوّع والرسالات السماوية'، وقال: 'ما أحوجنا اليوم إلى أن نستعيد قيمنا الجامعة لنصون أمن مجتمعنا وكرامة إنساننا'.
ورأى أن الشراكة الروحية 'ليست مجرد شعارات، بل هي قيم إنسانية وأخلاقية، تقوم على الاحترام المتبادل بين الطوائف والمذاهب، وتعبر عن إيماننا بأن الدين في خدمة الإنسان وليس ضده'.
وأكد أبي المنى أن 'لبنان، بلد التنوّع، هو قوّة إذا توحّدنا، وسبب ضعف إذا تنازعنا. فالشراكة الروحية تُخفّف من التوترات، وتخلق جوًا آمنًا لمواجهة التطرّف، بهدف تحقيق الوحدة الدينية والاجتماعية التي تُضعف خطاب الكراهية، وتعزّز الثقة والتعاون بين المرجعيات والمؤسسات، بما يولّد ثقة الناس بالدولة ويُقوّي انتماءهم إليها، ويُخفّض الاحتقان من خلال الحوار المستمر والوقاية من الجريمة، لأن القيم الروحية تردع العنف وتُشيع ثقافة التسامح'.
وقد كانت هناك مداخلات لكل من راعي أبرشية صور وصيدا ومرجعيون وتوابعها، المطران إلياس كفوري، ومفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي، وكذلك السيد علي فضل الله.
بدوره، رأى النائب السابق أنور الخليل، أنّ 'الطريق إلى الإصلاح هو وحده باب الإنقاذ، ولبنان الذي تعب من الانقسامات لا يحتاج إلى مزيد من الجدران، بل إلى جسور من المحبة والإيمان'.
وأكد أن قوّته الحقيقية لا تُستمدّ من الخارج، بل من داخله، من وحدة أبنائه، ومن صدق نواياهم، والتزامهم جميعًا بشراكة روحية وطنية تليق برسالة الأرز وبإنسان هذا الوطن الحبيب.
كما كانت هناك مداخلة لرئيس اتحاد بلديات الحاصباني، لبيب الحمرا، أكد فيها على الوقوف إلى جانب المؤسسة العسكرية والدولة اللبنانية.