اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
أعلن الرئيس فؤاد السنيورة عن قرب انتهاء المرحلة الأولى من أعمال إنشاء متحف صيدا الوطني، وإمكانية فتحه أمام الجمهور لاستكشاف هذا المعلم التاريخي الهام، الذي يضم طبقات من الحضارات التي مرت على المدينة ويعود تاريخه لأكثر من ستة آلاف عام. جاء ذلك خلال جولة تفقدية للسنيورة رافقه فيها وفد من بلدية صيدا، للاطلاع على سير الأعمال الجارية في المتحف، الذي ساهم الرئيس في إطلاقه عبر تأمين هبات تمويلية من الصندوقين الكويتي والعربي، واستؤنفت أعماله مؤخراً من قبل الشركة العربية للأعمال المدنية بعد توقف قسري ناجم عن الأزمة الاقتصادية وتداعيات الانهيار المالي في لبنان.
وكان في استقبال الرئيس فؤاد السنيورة في المتحف كل من: رئيس بلدية صيدا بالإنابة الدكتور أحمد عكرة، الرئيس السابق للبلدية الدكتور حازم خضر بديع وعقيلته المحامية مايا غسان المجذوب رئيسة المجلس الأهلي لمكافحة الإدمان، المدير التنفيذي للشركة العربية للأعمال المدنية المهندس محمد الشماع، رئيس المصلحة الهندسية في بلدية صيدا المهندس زياد الحكواتي، مدير المشروع المهندس حسين حمادة، والمهندس علي الحاج عن الاستشاري 'شركة خطيب وعلمي'.
واطلع السنيورة من المهندس الشماع على مراحل الأشغال المنجزة في المشروع، ثم قام بجولة ميدانية في أرجاء المبنى، شملت القاعات الكبرى والباحة المطلة على القسم السفلي للمتحف، حيث تظهر أرضية المتحف معالم أثرية تمت من خلال حفريات وأعمال تنقيب نفذتها بعثة المتحف البريطاني بإشراف المديرية العامة للآثار.
إثر الجولة، قال الرئيس السنيورة: 'من ضمن متابعتي لهذا المشروع الذي عملت عليه سنوات عديدة، سواء في فترة رئاستي للحكومة أو كنائب عن مدينة صيدا، قمنا اليوم بزيارة تفقدية لهذا المشروع الذي أعتبره من أهم المشاريع في مدينة صيدا، لإبراز معالم المدينة وتاريخها، بالإضافة إلى تأثيراته الاجتماعية والاقتصادية عند إنجازه. الحقيقة أنه طرأت ظروف أدت إلى توقف العمل في هذا المعلم بسبب الانهيار المالي والاقتصادي في لبنان، لكن المساعي مستمرة مع الطرف الكويتي والمتمثل بالصندوق الكويتي، وأيضاً مع الصندوق العربي، اللذين قدما هبات كبيرة لدعم المشروع، والعمل استمر وسيستمر لاستكمال المرحلة الأولى من هذا المشروع التاريخي الكبير، الذي يعيد القيمة الأساسية للمدينة بسبب تاريخها العريق'.
وأضاف السنيورة: 'أنا واثق من أن الجهود لاستكمال هذه المرحلة ستستمر، وسنعمل على متابعة المراحل الأخرى لبناء هذا المعلم الكبير، بدعم من دولة الكويت والصندوق العربي. كما لدي كل الثقة بأنه سيكون بالإمكان قريباً تدشين المرحلة الأولى من المتحف ليكون بتصرف الجمهور، وهذا يستلزم الاستعداد لإدارة المتحف واستقبال الزوار الذين يمكنهم اكتشاف هذا المعلم التاريخي الذي يعود لأكثر من ستة آلاف سنة ويحتوي على طبقات من الحضارات التي مرت على المدينة'.
من جهته، أعرب الدكتور أحمد عكرة عن شكره للرئيس السنيورة على متابعته الدائمة لشؤون مدينة صيدا واهتمامه بمشروع المتحف، مؤكداً أن بلدية صيدا تركز على إعادة الحركة السياحية وتنشيط المدينة، وهو ما تجلى من خلال المهرجانات التي نظمتها البلدية ولجنة النشاطات منذ أربعة أشهر حتى اليوم. وأشار إلى أن هذا الإعلان من الرئيس السنيورة يمثل دعماً أساسياً لوضع صيدا على الخارطة السياحية داخلياً وخارجياً، موجهًا الشكر للجهات المانحة، لا سيما الصندوق الكويتي والصندوق العربي، مثمناً روح الأخوة العربية التي تتجسد من خلال هذه المبادرات.











































































