اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١١ أيلول ٢٠٢٥
أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام «ان حصرية السلاح مسار انطلق ولن يعود إلى الوراء، وقد اتخذت حكومتنا قرارها بتكليف الجيش اللبناني إعداد وتنفيذ خطة شاملة في هذا المجال».
وأكّد أن «الجيش اللبناني هو جيش لكل اللبنانيين، يحظى بثقتهم وإجماعهم، وهذا المسار هو مطلب لبناني وطني بامتياز، أقرّه اتفاق الطائف قبل أي شيء آخر».
وقال خلال مَنحَ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الوَزير الشهيد باسل فليحان وسامَ الاستحقاق اللبناني الفضّي ذا السعَف «تَكريماً لإرثه العَظيم، وَتقديراً لجهوده التي تَرَكت بَصمَةً خالدَةً في تاريخ لبنان»، وسلّمه رئيس الحكومة إلى زوجته يسمى فليحان خلال رعايته وحضوره الاحتفال الذي نظّمه معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي بمقرّه في بيروت بالتعاون مع الجامعة الأميركية: «ان إرث باسل لم يكن محصوراً في القرارات والبرامج، بل في الفكرة التي حملها: أنّ لبنان قادر على النهوض إذا توافرت الإرادة والرؤية، وأنّ الإصلاح ليس ترفاً بل قدر لا مفرّ منه».
أضاف: «رؤيتنا واضحة كما وردت في البيان الوزاري: الانتقال من لبنان البقاء إلى لبنان البناء؛ من دولة مثقلة بالعجز إلى دولة حديثة تستعيد ثقة مواطنيها والمجتمع الدولي. إنّ هذا الانتقال، الذي نعمل عليه يتطلّب عقولاً نيّرة، وإدارة كفوءة، ومؤسسات عامة فاعلة تؤدي دورها بجدارة وحياد. فلا نموّ ولا خدمات مستدامة من دون مؤسسات قوية. غير أنّ هذا الانتقال لا يقوم إلّاّ على مسار سياسي راسخ، يبدأ أولاً وأخيراً ببسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، واحتكارها لقراري الحرب والسلم. حصرية السلاح مسار انطلق ولن يعود إلى الوراء، وقد اتخذت حكومتنا قرارها بتكليف الجيش اللبناني إعداد وتنفيذ خطة شاملة في هذا المجال».
وأكّد أن «الجيش اللبناني هو جيش لكل اللبنانيين، يحظى بثقتهم وإجماعهم، وهذا المسار هو مطلب لبناني وطني بامتياز، أقرّه اتفاق الطائف قبل أي شيء آخر. غير أنّ تأخر تطبيقه لعقود كلّف لبنان فرصًا ثمينة أضاعها في الماضي».
وشدّد على «حشد كل الطاقات لضمان انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية والإفراج عن أسرانا لديها ووقف جميع الأعمال العدائية. ونحن نسعى كذلك إلى إعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي، رغم الاعتداءات المستمرة وشح التمويل العام والدولي. فحكومتنا تبذل جهوداً حثيثة مع الاشقاء العرب والاصدقاء في العالم، للتحضير لعقد المؤتمر الدولي المرتقب لإعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي للبنان. أما على صعيد الإصلاح الداخلي، فمسار التصحيح المالي ماضٍ في الاتجاه الصحيح، فيما تضع حكومتنا خطة شاملة لتحديث الإدارة العامة، وجعل التحول الرقمي ركيزة إلزامية للحوكمة الرشيدة. ولكن، ولنكن صريحين، الإصلاح لا يكتمل بالقوانين وقرارات الحكومية وحدها. الإصلاح يحتاج إلى قادة قادرين على ترجمة السياسات إلى إنجازات فعلية يلمسها المواطن».
واستقبل الرئيس سلام في السراي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وتم البحث بالأوضاع السياسة والمستجدات في الجنوب.
كما استقبل الرئيس سلام رئيس المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية علي أبو ياسين والنائب عماد الحوت ووائل نجم.
بعد اللقاء قال أبو ياسين: «وناقشنا القضايا الوطنية الهامة، خاصة في هذا الظرف الاستثنائي والحسّاس الذي يمرّ به الوطن، وأكدنا ان لبنان أمام فرصة ونافذة استراتيجية حقيقية لفك عزلته وجلب الاستثمارات وإعادة الإعمار وهناك مؤشرات كثيرة لهذه الفرصة وفي نفس الوقت أمام لبنان تحدّي استراتيجي صعب متمثل بإجرام العدو الإسرائيلي الصهيوني وعلى رأسه رئيس وزرائه نتنياهو الذي استياح كل المحظورات والحدود وقام باستباحة كل لبنان وسوريا، وبالأمس رأينا ما حدث في الدوحة، هذه العملية الإجرامية المنافية لكل الأعراف ولكل المعاهدات والقوانين الدولية، فمن الواضح ان هذا العدو ينطلق كما قال رئيس وزرائه بمهمة تاريخية لإنشاء إسرائيل الكبرى وواضح ان لبنان في قلب هذه العاصفة وهذا التحدّي، لذلك كان التمنّي على الرئيس سلام الموازنة بين الفرصة الاستراتيجية وبين التحدّي الاستراتيجي لما يخدم مصلحة لبنان وتقطيع هذا التحدّي والمواجهة من دون تكاليف باهظة».
أضاف: «قدّمنا لرئيس الحكومة رؤية الجماعة الإسلامية ومشروعها السياسي الذي أنجزته في شهر نيسان الماضي بعنوان: رؤية وطن مشروع إصلاح وتنمية بكل المسارات السياسي والاقتصادي الاجتماعي والقضائي والإداري واستراتيجية الأمن القومي، وكان هناك نقاش في بعض بنودها ومساراتها».
والتقى رئيس الحكومة رئيس مجلس إدارة شركة «رامكو» وسيم عماش ومدير عام الشركة وليد بو سعد ونائب مدير عام الشركة ربيع عماش. وجرى البحث حول كيفية معالجة المشاكل المتعلقة بالنفايات في العاصمة بيروت.