اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٨ كانون الأول ٢٠٢٥
جمع «اليوم الوطني الفلسطيني»، الذي نظمته سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، في مطعم «زاد البحر»، على الواجهة البحرية لبيروت، مختلف الأطياف اللبنانية، في رسالة تأكيدٍ لدعم الدولة الفلسطينية وقضيتها العادلة.
فقد أقيم الحفل لمناسبة «إعلان الاستقلال» و«اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، وسط حضور رسمي ودبلوماسي وروحي وسياسي وحزبي حاشد.
كان في استقبال المشاركين: الممثل الخاص لرئيس دولة فلسطين محمود عباس، ياسر عباس، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الدكتور محمد الأسعد وأركان السفارة.
تقدم الحضور: رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، ممثلين بوزير الثقافة اللبناني الدكتور غسان سلامة، الرئيس اللبناني الأسبق العماد ميشال سليمان، الرئيس سعد الحريري ممثلاً برئيسة «مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة» بهية الحريري وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، وممثلين عنهم، وسفراء أكثر من 50 دولة وبعثة دبلوماسية ومنظمة دولية، ومحافظون ومدراء عامون، وممثلون عن المرجعيات الروحية وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية، والأحزاب اللبنانية وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية، وحشد من الفاعليات.
وتحدث السفير الدكتور محمد الأسعد، ناقلاً «تحيات الرئيس محمود عباس إلى لبنان: قيادة وحكومة وشعباً».
وقال: «لقد شكّلت القمّة المُشتركة، التي عُقدت بين رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون ورئيس دولة فلسطين محمود عباس، بتاريخ 21 أيار/مايو 2025، محطةً مفصلية، في ترسيخ وتعزيز التعاون بين الدولتين، اللبنانية والفلسطينية، وتعميق الحوار المسؤول، وتثبيت قواعد الثقة، ونجدد التأكيد في هذا الصدد أن شعبنا الفلسطيني في لبنان، هو ضيف مؤقت إلى حين عودته لوطنه فلسطين، وأن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين هي تحت سيادة الدولة».
وأكد بأن «وجود سلاح المخيمات خارج إطار الدولة هو إضعاف للبنان، وتسليم السلاح للجيش هي خطوة على طريق تأكيد حفظ الأمن والاستقرار في لبنان، كما نشدد على احترام القوانين اللبنانية والالتزام بها وتعزيز التنسيق الأمني بين الجمهورية اللبنانية ودولة فلسطين، لضمان الأمن والاستقرار داخل المخيمات ومحيطها، ودعم لبنان في تنفيذ التزاماته الدولية والحفاظ على امنه واستقراره وسيادته على أرضه، ورفض التوطين، وحماية حق العودة لأبناء شَعبِنا، استناداً إلى القرار الدولي 194، وبانتظار ذلك، بما يُعزز الأمن داخل المُخيمات وفي جوارها، ويحفظ العيش الكريم لأبناء شَعبِنا، من خلال تحسين بعض الخدمات، وتمكين أهلنا الصامدين من إعادة ترميم منازلهم المُهدمة أو الآيلة إلى السقوط، وإدخال الأثاث، والأدوات المنزلية، وهي خطوات بدأنا نلمس نتائجها بشكل واضح على طريق معالجة الحقوق الاجتماعية والمعيشية، وحق العمل والتملك».
وشكر السفير الأسعد «الدور الإيجابي الذي تلعبه «لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني»، برئاسة السفير رامز دمشقية».
وأضاف السفير الأسعد: «كما أثمرت القمة المُشتركة، عن خطوات قامت بها «مُنظمة التحرير الفلسطينية»، بتسليم السلاح الثقيل من داخل المُخيمات إلى الجيش اللبناني، وهو ما يُؤكد على الثوابت التي يعمل عليها السيد الرئيس، على أرض فلسطين، بحصرية السلاح والقرار والسيادة بيد الدولة، وهو ما نلتزم به في لبنان، لأن المُخيمات هي جزءٌ من الأراضي اللبنانية، وتحت سيادة الدولة اللبنانية، التي نُنسق معها كدولة فلسطينية».
وقال: «لقد شكّلت جهود اللجنة العربية - الإسلامية برئاسة المملكة العربية السعودية، بداية تحرك دولي واسع، الذي أسس إلى جانب الاتحاد الأوروبي والنرويج، تحالفاً دولياً لتنفيذ حل الدولتين، نأمل أن تستكمل الخطوات بمزيدٍ من الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية».
ونوه السفير الأسعد بـ»الزيارة المباركة للبابا لاون الرابع عشر، إلى لبنان، وما حملته من رسائل إنسانية وروحية، تُؤكد على السلام واستقرار وأمن لبنان، وفي هذه الأيام، يستعد العالم للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، فيما مهد السيد المسيح (عليه السلام) في بيت لحم، ينشد السلام العادل، والمفقود بفعل اعتداءات ومُمارسات الاحتلال ضد شَعبِنا، ومُحاولات طمس رسالته الإنسانية».
وختم السفير الأسعد: «نقول لشَعبِنا الفلسطيني في الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، إنّ صمودكم وتمسككم بحقوقكم غير القابلة للتصرف هو أساس استمرار قضيتكم العادلة، وإنّ طريق الحريَة بات أقرَب من أي وقتٍ مضى، وأنّ استقلال دولة فلسطين سيتجسَّد بإرادتكم، وبدعم المجتمع الدولي، وبالشرعية التي لا يمكن لأحد أن ينتزعها مهما طال الزمن»، شاكراً «سامي بقاعي ونجله عمر، وإدارة «زاد البحر» والعاملين في سفارة دولة فلسطين على كل ما قدموه».
وختاماً، جرى قطع قالب حلوى احتفالاً بالمناسبة.











































































