اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٦ أذار ٢٠٢٥
بحسب ما أفاد به مصدران مطّلعان موقع «أكسيوس» الأميركي، فإن «هذه المحادثات غير مسبوقة، حيث لم يسبق للولايات المتحدة أن أجرت اتصالات مباشرة مع حماس التي صنّفتها كمنظمة إرهابية منذ عام 1997».
بالرغم من التهديدات التي أطلقها الرئيس الاميركي دونالد ترامب أمس، والتي حذر فيها حركة حماس فيما سماه 'التحذير الأخير لها' بإنهاء أمر الحركة إذا لم تطلق فورا سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لديها وتعيد الموتى منهم.
كشف موقع أكسيوس وصحيفة جيروزاليم بوست أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجري محادثات مباشرة غير مسبوقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق سراح المحتجزين الأميركيين في غزة، وبحث اتفاق أوسع لإنهاء الحرب.
وذكرت صحيفة 'وول ستريت جورنال' أن التواصل الأولي بين المفاوض الأميركي آدم بولر وحماس جرى في فبراير/شباط الماضي بالدوحة، حيث طلب الإفراج عن الأسرى الأميركيين بغزة وردت الحركة بإطلاق سراح الإسرائيلي الأميركي ساغي ديكل تشين.
وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال أمس 'هذا هو التحذير الأخير لكم، بالنسبة للقيادة حان الوقت لمغادرة غزة، إذ إنه لا تزال لديكم فرصة، وأيضا، لشعب غزة: هناك مستقبل جميل ينتظر، ولكن ليس إذا احتجزتم رهائن، إذا فعلتم ذلك فأنتم أموات'.
وقال ترامب إنه سيكون هناك 'جحيم' لاحقا إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى.
إقرأ أيضا: علي الأمين: أسئلة الموسوي مشروعة.. وعلى «الحزب» أن يوضح ما حصل!
وبحسب ما أفاد به مصدران مطّلعان موقع «أكسيوس» الأميركي، فإن «هذه المحادثات غير مسبوقة، حيث لم يسبق للولايات المتحدة أن أجرت اتصالات مباشرة مع حماس التي صنّفتها كمنظمة إرهابية منذ عام 1997».
ويقود المفاوضات مبعوث الرئيس الأميركي لقضايا الأسرى، آدم بوهلر، الذي عقد عدة لقاءات مع قيادات الحركة في الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة. ووفقاً لأحد المصادر، فقد «تناولت المباحثات صفقة موسّعة تشمل جميع الأسرى المتبقّين»، إضافة إلى بحث إمكانية التوصل إلى «هدنة» طويلة الأمد بين إسرائيل و«حماس»، إلا أنه «حتى الآن، لم يتمّ التوصل إلى أي اتفاق».
وأشار التقرير إلى أن إدارة ترامب تشاورت مع إسرائيل بشأن إمكانية التعامل مع «حماس»، لكنّ تل أبيب «علمت بجوانب المحادثات من خلال قنوات أخرى»، وفقاً لما نقله «أكسيوس» عن مصدر مطّلع.
وفي تعليق على هذه الاتصالات، قال القنصل الإسرائيلي في نيويورك: «إذا أسفرت محادثات أميركا وحماس عن عودة جميع المختطفين، فسنكون سعداء».
إلا أن صحيفة «إسرائيل اليوم»، نقلت عن مصدر مطّلع قوله إن «إسرائيل قلقة للغاية من هذه المحادثات»، بينما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن مسؤولاً سياسياً قال إن «هدف اتصالات أميركا مع حماس هو الانتقال إلى المرحلة الثانية في حال أفرجت الحركة عن رهائن».
وبحسب الصحيفة، فإن «الإدارة الأميركية مهتمّة بالإفراج عن أسير حيّ، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين يحملون الجنسية الأميركية، لكنّ إسرائيل غير متحمّسة لهذه الاتصالات وشكّكت في إمكانية تحقيقها نتائج فعلية».
إقرأ أيضا: مفاوضات سرية بين موسكو والشرع.. ماذا عن تسليم الأسد؟
وكشف البيت الأبيض أمس أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة لأول مرة مع حماس في الدوحة، وقال إن المحادثات أجريت بالتشاور مع إسرائيل.
وردا على سؤال عن هذه الاتصالات، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الموفد الخاص لشؤون الرهائن آدم بولر يجري هذه المفاوضات ولديه سلطة التحدث مع أي طرف كان.
ووفقا لموقع أكسيوس الأميركي، فإن بولر شارك في المحادثات التي أجريت خلال الأسابيع الأخيرة، لكن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن.
وأكد قيادي في المقاومة الفلسطينية لقناة 'الميادين'، حدوث لقاء جمع بين حركة حماس ومسؤولين أميركيين، تمت فيه مناقشة تبادل الأسرى فقط، كاشفاً أنّ اللقاء 'جاء بناءً على طلب أميركي، وفوجئ به الإسرائيليون'.
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في جماس فضل حجب هويته قوله: 'تمت اتصالات وعقد لقاءان بشكل مباشر بين مسؤولين في حماس ومسؤولين أميركيين في الدوحة في الأيام الأخيرة، تركزت على مسألة الافراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين من حملة الجنسية الأميركية، وبعضهم أحياء، وبعضهم أموات'.
وفي مقابلة مع 'سكاي نيوز عربية'، أكد المتحدث باسم حماس حازم قاسم أن الحركة جاهزة لإطلاق جميع المحتجزين دفعة واحدة، بشرط وقف الحرب.
وقال قاسم إن 'الحركة طرحت كل لقاءاتها مع الأطراف المختلفة أن يفضي اتفاق تبادل للأسرى إلى إنهاء كامل للحرب على قطاع غزة، لذلك في المرحلة الثانية التي كانت ستبدأ فيها المحادثات، كان المطلب الأساسي لحماس أن يتعهد الاحتلال بألا يعود للحرب على قطاع غزة، والوصول إلى وقف لإطلاق نار مستدام من خلال ترتيبات خاصة والانسحاب من القطاع، في مقابل عملية التبادل في المرحلة الثانية، هذا بالنسبة لنا أحد أهم ثوابت اتصالاتنا مع كل الأطراف'.