اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
يا أول الطلقات عزا في البلاد، يا محسنا يممت أولى القبلتين، من ضوء روح الله أيقظت الرقاد، يا سيدا، أسدا، تعدى الخافقين
من شاب ثوري وتعبوي حسيني، الى واحد من الكوادر المؤسسة للمقاومة الاسلامية في لبنان، هكذا بدأ السيد فؤاد شكر أو 'السيد محسن 'كما أحب أن يعرف مسيرته الجهادية الكبيرة، مشاركا في التصدي للإجتياح الإسرائيلي مطلع الثمانينيات وجريحا في مواجهات خلدة البطولية عام 1982.
أدى دوراً أساسياً في التخطيط للعمليات العسكرية وادارتها، وخصوصاً النوعية منها، ضد قوات الاحتلال الصهيوني
ساهم السيد محسن بقوة في انجاز تحرير لبنان عام 2000 الى جانب رفاقه القادة والمجاهدين، والى الانتصار الالهي عام 2006، كان القائد المسؤول عن وضع الخطط العسكرية للمقاومة الإسلامية، وصولا الى الجبهة الشرقية للبنان ضد الجماعات التكفيرية، قاد مهام عسكرية وأمنية نوعية في مراحل مختلفة من عمر المقاومة.
وكما لم يتوان عن نصرة المستضعفين في البوسنة، قاد السيد محسن العمليات العسكرية على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة 'طوفان الأقصى'، دعما للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة ونصرة لمقاومتها الباسلة.
عاش السيد محسن بيننا، ولكن لم يكن يعرف للضرورات الأمنية، أحب هذه البيئة، فهذا العام، افتقدته المجالس الحسينية التي لطالما لطم بين الشبان فيها، تماما كما اشتاقته طرقات مسيرة العاشر من المحرم.
ارتقى السيد محسن شهيدًا قائدا مقداما على طريق القدس، إثر عملية اغتيال صهيونية غادرة في 30 من تموز عام 2024 في ضاحية بيروت الجنوبية، تاركا ارثا كبيرا ومسيرة حافلة بالتضحيات والجهاد، حتى ان قلب سيد شهداء الأمة أبا أن يودعك، بل ظل منتظرا اللقاء