اخبار لبنان
موقع كل يوم -ملعب
نشر بتاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٢٥
الرياضة ليست مجرّد نشاط بدني أو منافسة، بل أداة لبناء الإنسان وتعزيز القيم الإيجابية والإنضباط والتعاون والقيادة الحكيمة والمثابرة، كما هي جزءً من المشاريع الوطنية للتنمية، وقوة ناعمة، تعزز التضامن في البلد، وتزرع الأمل بين الناس، وتصنع التغيير الحقيقي في الوطن.
من خلالها يمكن الحدّ من السلوكيات السلبية، وتعزيز الإنتماء الوطني، وتحقيق التماسك الإجتماعي، كما أنها تلعب دوراً في دمج الفئات المهمّشة، كذوي الإعاقة والشبيبة في المناطق النائية، الذين هم من نسيج المجتمع، ما يجعلها محركاً أساسياً وركيزة للجزء الذي لا يتجزأ من مشروع التنمية الإجتماعية المستدامة.
لم يعد دور الإداري الرياضي مجرّد تنظيم المنافسات وتسيير المنشآت، بل أصبح مسؤولًا عن تحويل الرياضة إلى مشروع تنموي متكامل.
فالإداري اليوم مطالب بتبني رؤية شاملة تدمج بين التكوين وتكافؤ الفرص وضمان اإستدامة المشاريع الرياضية والتفاعل مع المجتمع، عبر ربط الرياضة بالتعليم والصحة والثقافة، ولم تعد ترفًاً بل ضرورة وطنية، فإستيقظوا يا أصدقاء الرياضة، كفانا مهاترات بعضكم.
أما الرياضي، فقد أصبح "القدوة"، وسفيراً للقيّم الإنسانية والوطنية، فسلوكه داخل الملعب وخارجه يعكس صورة المجتمع، ويشكًل نموذجاً يُحتذى به للأجيال الصاعدة.
من هنا، تأتي أهمية التكوين الذهني والأخلاقي إلى جانب التكوين البدني، حتى لا تقتصر البطولة على الميداليات، بل تمتد لتشمل التأثير الإيجابي داخل مجتمعنا كما هو الحال مع معظم رياضيينا اليوم.
رياضتنا الان، تتطلًب توحيد الجهود بين الفاعلين الرياضيين والإداريين الاوادم، من أجل بناء منظومة رياضية وطنية قائمة على الجودة والشفافية والتأثير المجتمعي. عبدو جدعون