اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
أكد الإمام السيد علي الخامنئي أن الحرب المفروضة الأخيرة أظهرت إرادة الجمهورية الإسلامية وقدرتها، وكشفت عن صلابة ركائزها المنقطعة النظير،
مشيراً إلى أن السبب الرئيس للعداوات كان معارضة الأعداء لإيمان الشعب الإيراني وعلمه ووحدته، وأضاف: 'لم يتخلَّ شعبنا، بتوفيق الله، عن مسار تعزيز الإيمان وتوسيع نطاق العلوم المتنوعة، وسنتمكّن رغم أنف العدو من إيصال إيران إلى ذروة التقدم وقمة المجد'.
كلام الإمام الخامنئي جاء خلال مراسم تكريم شهداء الحرب المفروضة الأخيرة، التي أقيمت صباح اليوم الثلاثاء في حسينية الإمام الخميني (قده)، بمشاركة وحضور عائلات الشهداء المكرمين، وجمع من كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين، وحشد من الناس، حيث أضاف الإمام الخامنئي إنّ الحرب الأخيرة كشفت عن الصلابة المنقطعة النظير لأسس الجمهورية الإسلامية، وأظهرت إرادتها وقدرتها أمام العالم، مؤكّدًا أنّ السبب الرئيس لعداوة الاستكبار العالمي، وفي مقدمته أمريكا المجرمة، هو معارضته لدين الشعب الإيراني وعِلمه واتحاده تحت راية القرآن والإسلام.
وعزّى الإمام الخامنئي مرة أخرى ذوي القادة العسكريين والعلماء والمواطنين الذين استشهدوا في الحرب الأخيرة، وأشار إلى أنّ 'الشعب الإيراني، إضافة إلى الإنجازات العظيمة التي حققها في هذه الأيام الاثني عشر والتي بات العالم يقرّ بها اليوم، استطاع أن يظهر للعالم قوته واستقامته وعزيمته وإرادته ويده المقتدرة، حتى أنّ الجميع لمسوا قوة الجمهورية الإسلامية من قرب'.
وعدّ سماحته تجلّي الصلابة الاستثنائية لأسس الجمهورية الإسلامية من أبرز ميزات الحرب الأخيرة، وقال: 'لقد شهدت إيران، منذ انتصار الثورة الإسلامية، مثل هذه الأحداث مرارًا: من الحرب المفروضة التي استمرت ثماني سنوات، إلى مختلف أنواع الفتن: العسكرية والسياسية والأمنية، ومحاولات الانقلاب. على مدى أكثر من 45 عامًا، استطاعت الجمهورية الإسلامية أن تتغلب على جميع أعدائها في شتى الساحات'.