لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
انطلقت مساء الثلاثاء 29 أغسطس، جولة الفنان السوري الشامي في تونس، ضمن فعاليات الدورة الـ59 من مهرجان الحمامات الدولي، في سهرة غنائية استثنائية تميزت بحضور جماهيري كبير فاق التوقعات.
حضور جماهيري كبير في حفل الشامي بمهرجان الحمامات الدولي
بدأت مدرجات المسرح تكتظ بالجمهور منذ ساعات قبل بدء الحفل، حيث امتلأت الصفوف بالجمهور، الذين توافدوا باكرا ظنا منهم أن الحصول على مكان جيد يتطلب الصبر والانتظار الطويل. وقد نفدت تذاكر الحفل في وقت قياسي، ما يعكس شعبية الشامي الكبيرة، خصوصا بين الفئات الشابة التي أصبحت تمثل جزءا كبيرا من جمهوره في الساحة الفنية العربية.
وعند تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت تونس، انطلق الحفل وسط صرخات وهتافات هيستيرية، حيث ظهر الشامي على خشبة المسرح بأغنية 'جيناك'، مستقبلا تفاعل الجمهور الذي غنى معه كلمات الأغنية وأشعل الأجواء بحماس لم يتوقف طوال السهرة.
لم يخفِ الشامي إعجابه بالطاقة العالية والتفاعل القوي من الحضور، وقال لهم 'شو هالطاقة الحلوة؟ شو هالتونس؟ بحبكم برشا برشا'، في لمسة إنسانية لاقت ترحيبا كبيرا من الجمهور وزادت من تواصلهم معه.
شهد الحفل حضورا لافتا، في مشهد يعكس مدى القرب والود الذي يشعر به الجمهور تجاهه.
16 أغنية لـ الشامي أشعلت الأجواء بمهرجان الحمامات الدولي
امتد الحفل على مدار ساعة ونصف الساعة، قدم خلالها الشامي 16 أغنية مختارة بعناية شديدة، مزج فيها بين الأغاني الشهيرة والجديدة بطريقة متوازنة تمنع الشعور بالرتابة أو الملل. من بين هذه الأغاني كانت 'خذني'، 'تشيل'، 'يلي دار'، و'بفديكي'، حيث تميزت باختلاف الطابع بين نغمة حزينة وأخرى إيقاعية خفيفة، مما حفّز الجمهور على المشاركة الفعالة بالغناء دون انقطاع.
وتابع الشامي تقديم وصلات متتالية من الأغاني، ومنها 'بلاكي' و'صبرا'، قبل أن ينتقل إلى وصلات مدلي دمج فيها مقتطفات من عدة أغان أخرى، مبرزا مهارته في التنقل بين أنماط موسيقية مختلفة. ولم يغفل أداء أشهر أغانيه التي حققت نجاحا واسعا مثل 'دمك يا عين' و'يا ليل ويالعين' التي فازت بجائزة 'أفضل أغنية' في 'جوي أواردز'، حيث تفاعل الجمهور معها بحماس بالغ، وأدى كلماتها جميع الحاضرين تقريبا بصوت واحد.
مع اقتراب نهاية الحفل، تابع الشامي تقديم أغانٍ ذات طابع عاطفي دافئ مثل 'تحت سابع أرض'، 'سمتيك سما'، 'ليلى'، 'وين'، و'دوالي'، التي أظهرت مدى تنوع صوته في التعبير عن مختلف المشاعر والأحاسيس. واختتم الحفل بأغنية 'دكتور'، التي حملت نكهة الغناء الحديث مع لمسة إلكترونية، مما أضفى جوا معاصرا على الختام.
بعد انتهاء الحفل، عبر الشامي في تصريحات إعلامية عن سعادته العميقة بهذا اللقاء الذي وصفه بـ'الاستثنائي'، وقال: هذا أول حفل لي في تونس، والطاقة التي شعرت بها من الجمهور كانت عظيمة، ولا أستطيع وصف مدى فرحي.
وأضاف: أنا فخور جدا بالوقوف على مسرح مهرجان عريق مثل مهرجان الحمامات، وأغني لجمهور كبير وعريق. إن شاء الله تبقى بقية الحفلات على هذا المستوى، وسيكون شرف لي أن أعود مرات كثيرة.
كما كشف: ما كنت أتوقع قبل عشر سنوات أن أكون هنا أغني للجمهور التونسي. كان حلما بالنسبة لي أن أغني في مهرجانات مثل الحمامات وغيرها. لكن الأهم من الإنجازات هو جمهوري الذي قدمت له موسيقى تشبهه وتشبه وجعه. الإنجازات شيء معنوي، لكن القدرة على الوصول لقلب الجمهور هي الأهم.
بهذا الحفل المميز، وضع الشامي حجر الأساس لجولته التونسية، مقدما لمحة عن إمكانياته الفنية وتواصله الاستثنائي مع جمهوره، ليؤكد أن مهرجان الحمامات الدولي ما زال منصة حيوية تستقبل أبرز نجوم العالم العربي وتجمع محبي الفن في ليال لا تنسى.