اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٢٦ نيسان ٢٠٢٥
نظّم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، مساء الجمعة، صلاة المرافقة لراحة نفس البابا فرنسيس، بحضور السّفير البابوي المونسينيور باولو بورغيا، في مزار سيدة لبنان- حريصا.
وأشار راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة المطران ميشال عون، إلى أنّ 'البابا الرّاحل فرنسيس دعانا إلى الابتعاد عن الخطايا الّتي تعيق شهادتنا للمسيح، وإلى عيش رسالتنا بالفرح والامتنان باختيار الرّب لنا، وبعطاياه الكثيرة. وعلّمنا أنّ الإيمان الحقيقي ينعكس على وجوهنا فرحاً وسلاماً'.
ولفت إلى أنّ 'البابا فرنسيس يغيب تاركاً للعالم ولقادته رسائل أساسيّة تنبع من محبّته لكل إنسان، ومن تألّمه لمشاهدة أهوال الحروب والمظالم الّتي تنزل على شعوب كثيرة، مخلّفةً الدّمار والجوع. لذلك أدان الحروب، واعتبرها في كل الأحوال هزيمةً، وقدّم الأخوّة والصّداقة الاجتماعيّة والحوار سبيلًا مضمونًا لبناء عالم أفضل وأكثر عدالة وسلام، بتضافر جهود الجميع، أفرادًا ومؤسّسات'.
وذكّر المطران عون بأنّ 'البابا فرنسيس وقّع مع شيخ الأزهر أحمد الطيّب على وثيقة الأخوة الإنسانيّة في أبو ظبي، الّتي تمثّل إعلانًا مشتركًا يحثّ على السّلام بين النّاس في العالم، ويقدّم مخطّاطًا لثقافة الحوار بين الأديان'، مركّزًا على أنّ 'همّ البابا الأوّل كان العيش بعالم مسالم'.
وأوضح أنّ 'البابا فرنسيس آمن بالحوار طريقاً إلى قلوب الآخرين، ففي الحوار مع الاخوة المسيحيّين والمسلمين واليهود، اتبع طريقة واحدة هي الإصغاء واستقبال الآخر واحترامه، وأراد تطبيق هذه الطّريقة داخل الكنيسة، من خلال مسيرة سينودوسيّة طويلة'.